قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، إن القانون الأمريكي هو الذي حكم على الشيخ المصري، وإن الحكومة الأمريكية تؤيد حكم القانون، وذلك فى ظل استمرار الانتقادات الأمريكية لتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بالإفراج عن الشيخ المصري عمر عبد الرحمن المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب.
وقالت كلينتون في مقابلة تليفزيونية نقلتها جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إنه «واضح جدا أنه (عبد الرحمن) مُنح كل حقوقه القانونية. حوكم، وأدين، لمشاركته في أنشطة إرهابية، لا سيما تفجير مركز التجارة العالمي في سنة 1993».
وأضافت: «الأدلة واضحة جدا، ومقنعة. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ونحن لدينا كل الأسباب لدعم هذه العملية والحكم الذي صدر عليه. وسوف نفعل ذلك».
في نفس الوقت تزيد الانتقادات الأمريكية لتصريحات الرئيس مرسي، وأمس، الاثنين، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تصريحات مصريين أقباط هاجروا إلى الولايات المتحدة، وقالوا إن فوز الإخوان المسلمين بالحكم في مصر يزيد مخاوفهم على مصير المسيحيين في مصر، وعلى مصير مصر كلها. وأشار بعضهم إلى تعهد الرئيس مرسي بإطلاق سراح الشيخ عبد الرحمن.
وكان السناتور شارلز شومر (ديمقراطي من ولاية نيويورك) قال: «أعتبر أن التصريحات الهجومية للرئيس مرسي إهانة لذكرى ضحايا التفجير الذي وقع في مركز التجارة العالمي (سنة 1993). الشيخ عبد الرحمن هو أحد الإرهابيين الذين خططوا لقتل الأمريكيين الأبرياء. وليطمئن الجميع بأنه سيبقى حيثما هو الآن، في السجن بقية حياته».
وكان السناتور فرانك لوتينبرغ (ديمقراطي من ولاية نيويورك) قال: «لن نطلق سراح الشيخ أبدا. عمر عبد الرحمن إرهابي، ودماء الأمريكيين على يديه. سيبقى بقية حياته في السجن».
وكان مايكل بلومبيرغ، عمدة نيويورك، قال: «الحكم على الشيخ عمر عبد الرحمن كان تنفيذا للعدالة ضد رجل حاول أن يقتل أعدادا كبيرة من الأمريكيين في نيويورك. وأهل نيويورك سيعارضون أي محاولة للتأثير على الحكم عليه بالسجن مدى الحياة».