تقرير- جرجس وهيب
عكس المتوقع تماما ارتفعت بشكل كبير ومفاجئ حالات التعدي على الأراضي الزراعية بمختلف مدن وقرى محافظة بنى سويف فور فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية وكان من المتوقع أن تتوقف تماما حالات التعدي على الأراضي الزراعية فور انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الأمن بقوة وإزالة الآلاف من التعديات على الاراضى الزراعية التي تمت خلال الفترة الماضية وبخاصة خلال فترة الفراغ الأمني والتي وصلت إلى أكثر من 13 ألف حالة تعدى بالمحافظة بجملة مساحة أكثر من 500 فدان من أجود أنواع الاراضى الزراعية ووصل الأمر ببعض أصحاب الاراضى الزراعية إلى بيع الاراضى الزراعية على اعتبار أنها أراضي بناء بسعر أراضي البناء على الرغم من أنها أراضي زراعية ووصل سعر القيراط فى هذه الاراضى التي يتراوح سعرها كأرضي زراعية من 12 إلى 15 ألف جنيه ووصل إلى 200 إلف جنيه للقيراط الواحد مما شجع الكثيرين من أصحاب الاراضى الزراعية لعرض أراضيهم للبيع كأراضي بناء بهذه الطريقة والتي وصل فيها سعر الفدان إلى أكثر من 4 مليون جنيه مما يؤدى إلى خلق مجتمعات جديدة من العشوائيات تخلو من التنظيم المعماري وتنتشر بها الجريمة.
وقد فسر البعض ذلك ما يشيعه البعض وخاصة من أصحاب الاراضى الزراعية المعروضة للبيع كأراضي بناء بان الرئيس محمد مرسى سوف يقنن أوضاع المعتدين على الأراضي الزراعية وتغريمهم مبالغ مالية فقط وعدم إزالة التعديات مما جعل البعض المسارعة فى البناء أملا فى أن يشمله هذا القرار.
ياتى ذلك فى الوقت الذي عقد فيه الرئيس محمد مرسى اجتماع مع المحافظين ومدراء امن المحافظات أمس شدد خلاله على ضرورة إزالة كافة التعديات على الاراضى الزراعية إلا أن الوضع على ارض الواقع يزداد تعقيدا يوم بعد يوم وقد يصعب إزالة هذا الكم الكبير من التعديات التي أهدرت المئات من الأفدنة إلا إذا فعل القانون بشكل حاسم وفوري وعلى الجميع.