كتب- أسامة نصحي
قالت مصادر إعلامية في "فيينا" اليوم، إن التطرف الديني الإسلامي لايزال الخطر الذي يؤرق أوروبا بصفة عامة و"النمسا" بصفة خاصة، مؤكدةً أن المعلومات الأمنية تشير إلى زيادة التطرف الديني في البلاد، وأن عناصر الإرهاب نجحت في تجنيد 50 نمساويًا في معسكرات الإرهاب بالعالم.

وأوضحت صحيفة "لابريسه" النمساوية المحافظة، والمعروفة بتوجهاتها المتشددة ضد الأجانب، أن التقارير الأمنية تشير إلى عدم وجود أي دليل ملموس على قرب وقوع هجمات إرهابية في "النمسا".

ونقلت الصحيفة عن "بيتر جريدلينج"- رئيس الوكالة الاتحادية لحماية الدولة ومكافحة الإرهاب (BVT)- قوله "إن التطرف الفكري في أوروبا لا يزال مستمرًا"، مشيرةً إلى عدم وجود إحصاء في "النمسا" عن حجم من يتعاطفون مع فكرة المشاركة في معسكرات تدريب الإرهابيين.

وأعربت الصحيفة عن قلقها من حياة الوافدين، من خلال ما أسمته "الدوائر الرسمية الانعزالية الإسلامية"، خاصة الوافدين من "الشيشان"، الذين يحلمون بإقامة دولة إسلامية في شمال القوقاز، والذين ارتكبوا العديد من الأعمال الإرهابية في "روسيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاومة الإرهاب تحتاج إلى تعاون مخابراتي أوسع بين دول القارتين الأوربية والأسيوية بصفة خاصة، موضحةً أن "النمسا" على مدى عقود كانت هدفًا من قبل  العديد من المنظمات الدولية، وملعبًا للجواسيس الذين يقدمون إليها متنكرين في زي دبلوماسيين، وفي "ألمانيا" تم القبض مؤخرًا على اثنين من الجواسيس الروس الذين كانوا يسافرون بجوازات سفر نمساوية.

وأكدت الصحيفة على أهمية اتخاذ إجراءات للحد من التجسس عبر التكنولوجيا الحديثة، والقرصنة على المواقع، واستغلال وسائل اتصالات متطورة ومعقدة.