بقلم: مدحت قلادة

"يمتحن الذهب بالنار ويمتحن الرجال بالذهب"

"مصر ولادة".. جملة ربما يحتسبها  العديد شيفونيه مصرية أو وطنية،  ولكنها حقيقة مثبته فمصر بها العديد من الرجال الخالدين، حفروا اسمائهم بحروف من النور فى تاريخ الأمة المصرية نختلف ونتفق مع العديد منهم ولكن نظل نحترمهم ونقدرهم لانهم رموز مصر القوية .

منذ تاريخ مصر القديم؛ مصر ولادة فاخناتون صحاب فكرة التوحيد فى العالم ومينا موحد القطرين ... وأسماء عديدة في تاريخنا القديم تذكر أسمها يرتبط بعمل عظيم في تاريخ أمتنا .

فى العصر الحديث أيضًا "مصر" ولادة؛ فحينما تمر اسماء عددا من الرموز على خاطرك للحظة قصيرة تردد كلماتهم المنيرة  الدالة على جوهر رجال مصر الشرفاء فذكر اسم عرابى نتذكر كلماته المشهورة " عرابي مع الخديوى توفيق: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم " ، كما التصق اسم سعد زغلول بزوحتة السيدة صفية أم المصريين جميعا وفكرى مكرم عبيد رائد الحركة الوطنية ، والدكتور طه حسين  عميد الادب العربى وكلمته "العلم كالماء والهواء"  ونجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل للأدب، والسير مجدى يعقوب والدكتور زويل أسماء مصرية لامعه فى تاريخ مصرنا الحبيبة .

هم بحق رموز مصرية كل منهم له جانب مضىء فى تاريخ مصر, فهم عنوان  للقوة والصدق مع النفس ومع الاخر مهما كانت الاغراءات، مصر ولادة ولن تجف منابعها من ارجال الشرفاء وفي تلك الايام الدكتور "البرادعي" الذى انسحب فى هدوء من المشهد السياسي ولم يشارك فى مسرحية هزلية تسمى انتخابات ليجلس محمد مرسى بعدها رئيسا على مصر بضغوط خارجية وخليجية .

ووسط أزمة الأمة المصرية وفي تلك الايام وظهور الطفيليات على سطحها وتلون العديد من الكتاب والاعلاميين والسياسيين الذى ركبوا الثورة واستولوا عليها، وغيروا انفسهم 180 درجة من مؤيدي النظام السابق الى مؤيدى الاخوان المسلمين ... وسط تلون جماعات كانت تسبح بحمد الحاكم صباحًا ومساءًا، وتعمل بريموت الاجهزة الامنية لتقدم نفسها انها قائدة للثورة مع جماعةالاخوان التي كانت تسفك دماء شهداء مصر فى شوارعها جلست مع رئيس المخابرات لتتقاسم عددا من المناصب الوزارية .... وسط كم هذا التلون الفج ظهرت مصر الولادة فى شخص شريف عفيف ... لا أنه اسمى من ذلك انه ابن مصر البار الذى قدم استقالته مسببة صرح للاعلام " وقال المحافظ في استقالته، التي أرسل صورة منها لرئيس الجمهورية وأخرى للمجلس العسكري والثالثة من نصيب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، "إنني لست رجل المرحلة المقبلة"، مؤكدا أن "لكل دولة رجال ولكل عصر ناس، وإنني لا أملك سوى شرفي وضميري، وكرامتي الشخصية لا تنفصل عن كرامتي المسئولة وضميري العام".

وأضاف "إنني أعلنت في وسائل الإعلام عدم رغبتي في تحمل المسئولية في المرحلة المقبلة ليوم واحد أو ساعة واحدة مع احتفاظي بشرف الاختلاف".
إنه الدكتور  "عزازى على عزازى" محافظ الشرقية المستقيل الذي عُرف إنه ليس رجل المرحلة القادمة، ولذا فضل تقديم استقالته فى هذا التوقيت.
بينما العديد من سياسيين واعلاميين ورجال دين محليين وخليجيين "مفتى قطر" يسعون للعمل كمحللين لدولة الإخوان، نجد أن الكتور "عزازي" الرجل الوطني قدم استقالته، رافضًا أن يكون محلل لدولة الاخون ....... تحية لرجل مصر لبار تحية لرجل عز فيه الرجال تحية من القلب لشخصكم الوطنى المحب لمصر فاثبتم أن مصر ولادة بالرجال الشرفاء .

تُرى هل يخزى المحللون؟!

Medhat00_klada@hotmail.com