الأقباط متحدون - راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بـالنمسا: لا خوف على مصر من صعود الإسلام السياسي
أخر تحديث ٠٥:٤٩ | الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ | ٢٨ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بـ"النمسا": لا خوف على "مصر" من صعود الإسلام السياسي


* القس "بهجت عطالله"- راعي الكنيسة الإنجيلية في "النمسا":
- كنيستنا جامعة لكل مسيحيي الشرق الأوسط ومن مختلف المذاهب الإنجيلية.
- نتبنى مبادرة للتقريب والتعاون بين الطوائف المسيحية الثلاث في "فيينا".
- نمارس الكرازة بالمسيح في الشوارع رغم ما نتعرض له من هجوم وتجريح.

كتب- أسامة نصحي
في حوار خاص مع "الأقباط متحدون"، أكد القس "بهجت عطا الله"- راعي الكنيسة الإنجيلية في "النمسا"- أنه لا خوف حقيقي على المسيحيين في "مصر" بعد صعود الإسلام السياسي، وتوليه مقاليد السلطة في البلاد، رغم القلق الذي أصاب قطاعات واسعة، لأننا واثقون في أن الله بارك شعب "مصر"، وأن الضيقة ستولد خيرًا بعد ذلك يعم البلاد، وكل الأمور تعمل للخير للذين يحبون الله.

وأوضح القس "عطا الله" أن الثورة في "مصر" جعلت قطاعات كثيرة أكثر حرية وتعبيرًا عن معتقداتها، وأصبح من يتحولون إلى المسيحية يعلنون ذلك، وكثير من المصادر تؤكد وجود ملايين المتنصرين في "مصر".

وأشار "عطالله" إلى أن الكنيسة الإنجيلية في "النمسا" تضم جنسيات عربية مختلفة من "مصر"، و"العراق"، و"لبنان"، و"سوريا"، كما تضم الكنيسة المشيخية والمعمدانية والإخوة وغيرها، دون أي حساسية في الصلاة معًا لأن القاسم المشترك بيننا هو السيد المسيح، ونحن في حاجة إلى نبذ الانقسامات، وأن نخطو خطوات جادة نحو المسيحية.

وأوضح أن هناك حوارًا وتعاونًا مشتركًا مع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في "النمسا"، وسنجتمع في منتصف أكتوبر القادم لتنسيق الجهود والتقارب والتعاون المشترك، والعمل على زيادة المساحات المشتركة، خاصةً أن ما يجمعنا هو السيد المسيح له المجد.

وأشار "عطالله" إلى وجود مستشفى كبرى في "فيينا" تضم داخلها كنائس لمختلف الطوائف، إلى جانب مسجد، وهو ما يمثل تقاربًا دينيًا كبيرًا بين الديانات والمذاهب في "النمسا"، لافتًا إلى أن الكرازة للمسيح تواجه صعوبات كبيرة في "النمسا"، خاصة المقاومة من الملحدين، والذين يشكلون غالبية سكان "النمسا"، والذين سيطرت عليهم المادية والوجودية، حتى أنهم يسخرون من أي دعوة للإيمان بالمسيح.

وقال: "إن الكنيسة الإنجيلية العربية في النمسا مازالت مسجلة كجمعية مسيحية، ونسعى إلى الحصول على اعتراف الدولة قريبًا، وأن تندرج كنيستنا تحت مظلة الكنيسة الإنجيلية الكبرى في النمسا، وهناك اتصالات مكثفة مع قيادات الكنيسة النمساوية"، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإنجيلية العربية بدأت في "النمسا" منذ عشرين عامًا، ولم يكن لها مقر دائم، وكانت تتنقل من مكان لآخر، وتستأجر هنا وهناك، حتى تم الحصول على المقر الحالي في الحي العشرين بوسط فيينا بالجهود الذاتية.

وعن النمو المتزايد للإسلام في أوروبا، قال "القس عطا الله" أن الأمر لا يزعجهم، رغم أنه من المتوقع أن يصل تعداد المسلمين إلى نصف أوروبا خلال عقدين فقط، إلا أنهم يكرزون بإيمانهم، والكثير اقتنع بهم وانضموا لكنيستهم، موضحًا أن المسلمين أكثر لطفًا في التعامل مع خدمتهم التبشيرية من الملحدين في "النمسا".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter