الأقباط متحدون - واشنطن بوست: نوايا الإسلاميين تثير الهلع في مصر
أخر تحديث ٢٠:٤٩ | الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ | ٢٨ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

"واشنطن بوست": نوايا الإسلاميين تثير الهلع في "مصر"


ترجمة وإعداد- بولس ساويرس
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مقتل الطالب الجامعي "أحمد حسين عيد" على يد الإسلاميين، وهم ثلاثة من الملتحين كانوا مسلحين، أدى إلى حالة من الهلع في الشارع المصري، وإلى مخاوف من فرض المتطرفيين الإسلاميين سيطرتهم على الشارع وتطبيق الشريعة الإسلامية بطريقة خاطئة، حيث تم قتله وهو في نزهة مع خطيبته من قبل المتطرفيين الإسلاميين بحجة إنها ليست زوجته، فحدثت أولًا مشادة بين الطالب وهؤلاء الإسلاميين، انتهت بطعنه فأردته قتيلًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم من هؤلاء المتطرفين أثار القلق من الرئيس الجديد "محمد مرسي"، موضحةً أنه سيعطي صبغة رسمية لأفعالهم، وجرأة في تطبيق الأعراف الإسلامية بصورة صارمة، كما سيعطي الفرصة لظهور جماعات أكثر عنفًا، وخاصةً بعد سقوط نظام "مبارك" العلماني، وسيطرة الإسلاميين على الحكم منذ انتخابات البرلمان بنسبة 70 %، وبعده كرسي الرئاسة، وسيؤدي هذا بدوره في الشهور القادمة إلى تغير شكل "مصر"، والقضاء على ما تبقى من التقاليد العلمانية، واختراق في نسيج الأمة الاجتماعي، وخاصة أن غالبية الشعب المصري الذي يزيد عن 82 مليون نسمة من المسلمين.

ورأت الصحيفة أن هذا النهج يزداد في المناطق الواقعة خارج نطاق "القاهرة"، حيث يستعرض هؤلاء النشطاء الإسلاميون قوتهم وفرض سطوتهم على الشارع، والاستفادة من عدم وجود جماعات المجتمع المدني، وغياب الأمن وعدم الاستقرار.

وأشارت إلى أن هؤلاء الإسلاميين يسعون للفصل بين النساء والرجال في سيارات الأجرة، وطرد كل الرجال من محلات الكوافير الخاصة بالسيدات، وبطبيعة الحال سيتم غلق هذه المحال لأن أغلب العاملين من الرجال، وهذا هو هدف الإسلاميين "غلق هذه المحال من الأساس"، ثم تطبيق النظام الإسلامي بصورة كبيرة في المناطق الريفية على الأقل في البداية، ويتم انتشار هذا المبدأ على المستوى العام، لافتةً إلى أن الإسلاميين المتطرفين يرون أن الموسيقى حرام شرعًا.

وأضافت الصحيفة: "كل هذا وجماعة الإخوان تغض الطرف عما يحدث، لأن هذا هو الهدف لمؤسسي جماعة الإخوان المسلمين منذ 84 عامًا، فهي جماعة أصولية."


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter