محمد أبوقمر
لا أنشغل إطلاقا بالإخوة بتوع عدم تهنئة الآخرين بأعيادهم ، فهؤلاء الإخوة عايشين في زلعة ، ولك أن تتخيل الحياة داخل الزلعة ، مش ، ودود ، وضلمة ، وضيق نفس ، وهواء فاسد ، وعفانة زي ما تقول قول ، وطبيعي جدا إن إللي عايش الحياة الرمة دي لازم يكره الحياة خارج الزلعة ، يكره النور ، يكره الحرية ، يكره الفرح ، يموت من الغل لو شاف حد بيضحك ، لو عرف إن في حد سعيد بره الزلعة يفضل يبقلل ويشفط كمية هائلة من الوساخة إللي حواليه ويحاول يبخها بره الزلعة علشان يشوه أي لحظة بهجة حس بوجودها بره الزلعه ، باختصار الجماعة دول بيكرهوا الحياة ، يموتوا في الكآبة ، الدين بالنسبة لهم أداة للمذلة والحزن والكراهية ، يحبوا أوي يشوفوك بتعيط وتعيس وحزين وعندك إحساس دائم بالذنب وخايف مرعوب علشان هما يمارسوا عليك مهنتهم ، يدعولك ويتوسطوا لك علشان تحصل علي المغفرة وتتطمن إنك هاتدخل الجنة ، إنما لو إنت سعيد فرحان مبسوط حر عايش حياتك خالي من عقد الذنب مش خايف من حاجة واثق في علاقتك بالله من غير واسطة مش هايبقي لهم دور في حياتك ، ولا هايبقي لهم قيمة وهاتبور تجارتهم وينكشفوا وتبان فضيحتهم .
الحياة حلوة وربنا جميل يحب الجمال ، ومش ممكن ربك يزعل لما تكون إنسان تشارك غيرك أفراحه وأعياده ، إوعي تصدق إن ربك بيفرق بين الناس ، أو إنه يحزن لو قلبك مليان بالود لغيرك ، أو إنه يغضب لو إنت رقصت فرحا بفرح واحد تاني من خلقه .
إفرح ياعزيزي مع كل الناس علشان ربك يفرح بيك ، الكآبة ذل ، وكراهة الناس مهانة ، والخوف استعباد ، وعلاقتك بالخالق مش محتاجة واسطة ، والدين بين إيديك إما تخليه وسيلة للحب والفرح والبهجة والجمال أو تخليه وسيلة للكآبة والخوف والتعاسة والكراهية والحقد ، وعموما إنت بره الزلعة فكر بأه إزاي تكون إنسان.