يشاهد المتفرجون العديد من مشاهد الأكشن مع توم هانكس في فيلم News of the World أو أخبار العالم، الذي يلعب دور محارب كاوبوي في الحرب الأهلية الأمريكية يدعى كابتن جيفرسون كيلي كيد.
ولكن الفيلم يحتوي أيضاً على مشاهد مليئة بالشجن والعاطفة والمشاعر بين هانكس وشريكته في البطولة الطفلة هيلينا زينجل (12 سنة).
والفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم لبوليت جيلز، أخرجه وشارك في كتابة السيناريو بول جرينجريس، ويلعب هانكس دور الكابتن كيد المحارب السابق الذي يسافر عبر حدود المدن في جنوب غرب أمريكا، يقرأ الأخبار للأهالي والعمال والمزارعين ليشغل أوقات فراغهم.
وخلال رحلته وجولاته، يلتقي الطفلة جوانا «سكادا» ليونبرجر (زينجل) ذات الأعوام العشرة التي فقدت أباها وأمها، وتبنتها قبيلة كيووا الهندية قبل أن تتعرض لنهاية مأساوية. ويقرر كابتن كيد أن يسلم الطفلة لأقرب أقاربها، ولكن رحلته معها تشهد العديد من المخاطر والعقبات.
وفي البداية، لم تكن جوانا ودودة مسالمة تجاه الكابتن كيد، بل عنيدة وعدوانية، واحتاج هو إلى كثير من الإقناع، ومزيد من الطعام لكي يثبت لها أنه معها لا عليها، ولا يشكل أي خطر على حياتها، قبل أن تثبت الأحداث لها صدق نواياه، خاصة بعد أن اجتاز ريف تكساس شديد الخطورة.
وفي مشهد مؤثر، يخوض كيد وجوانا معركة بالأسلحة النارية مع بعض الخارجين عن القانون البغيضين، ويتقهقر الاثنان إلى الجبال للاختباء. ولكن ذخيرة كيد سرعان ما تنفذ، ويخبر جوانا أن تهرب، ولكنها تصر على أن تتسلل إلى عربتهما لتجد دلواً به كثير من النقود المعدنية أحضرتها له في تحميل قذائف مطاردة الطيور للدفاع عن أنفسهما.
أخبر جوانا أن تهرب، لكنها بدلاً من ذلك تتسلل إلى عربتهم للعثور على دلو من العملات الاحتياطية، والتي يستخدمونها لتحميل قذائف الطيور للدفاع عن أنفسهم.
وبعد نهاية المعركة بفترة قصيرة، استراح الاثنان في معسكر، وبدأت جوانا في رسم حصان كيد، أثناء غنائها أغنية بلغة كيووا.
كان المشهد قصيراً، ولكنه كان مؤثراً إنسانياً، شاهداً على التغير الذي يطرأ على علاقتهما، وبدأ يرسخ في أذهان المشاهدين أن جوانا تنظر لكيد كحامٍ لها وليس شخصاً يأسرها ويقتادها عنوة ضد رغبتها.
ويستمر الجليد في الذوبان بينهم، وفي وقت لاحق، عندما يكون الاثنان على الطريق، يلعبان لعبة «I Spy» الكلاسيكية، ولكن مع لمسة رائعة إذ تتحدث الطفلة لغة كيووا مع بعض الكلمات الألمانية، وتكتسب تعاطف المتفرجين والكابتن كيد من قبلهم.
ويتناوب الاثنان على الإشارة إلى الحيوانات والنباتات على طول الطريق وتعليم بعضهما البعض كيفية نطقها، والضحك على الكلمات الجديدة وكسر حاجز اللغة بينهما ببطء، ومعهما تنمحي الحدود بين مشاعرهما.
وتتصاعد اللمسات الانسانية بينهما، عندما يطلب منها، في مشهد جميل، أن تعلمه أغنيتها المفضلة بلغة الكيووا الهندية.
وتتوالى اللحظات واللقطات المؤثرة بين الطرفين المتناقضين ما بين خشونة الجندي وبراءة الطفلة، نية الجندي الصافية، وعناد الطفلة، ولكن الرحلة بما حفلت به من أحداث وأهوال تقرب بينهما، مثل إنقاذ الطفلة قطعة اللحم المقددة التي يحتفظ بها الجندي.
الفيلم يعرض منذ بداية الأسبوع في دور السينما ومنصة نتفليكس
