حذر العلماء فى بلدان العالم كافة مع بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، من انتقال العدوى عن طريق الأسطح الملوثة برذاذ المصابين، وكان ذلك طبقًا لما أثبتته تجارب عدة.
ووفقا للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بى آر"، فإنه مع تعرض العالم للموجة الثانية والثالثة من الجائحة، تبين فى النهاية أن تطهير وتعقيم الأسطح من الممكن أن يكون غير ضرورى.
وقال عالم الأحياء الدقيقة فى جامعة روتجرز، إيمانويل جولدمان، للإذاعة الأمريكية، إن انتقال العدوى من خلال لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، نسبته ضئيلة، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أى فيروس معدِ، بعد أن أُجرى فحص الأسطح بالقرب من مرضى "كوفيد 19"، فى المستشفيات.
وأضاف أن ما وجد هو شىء أشبه بـ "جثة الفيروس"، أو الحمض النووى الريبى للفيروس، والذى يتبقى بعد موته، مما يعنى أنه فقد خطورته، مرجعًا ذلك إلى أن "كورونا" هش للغاية فى البيئة، ويتحلل بسرعة كبيرة.
ومع تطور أساليب التجارب فى هذا الصدد، اكتشف العلماء الآن أن الدراسات التى أفادت بإمكانية انتقال الفيروس من خلال الأسطح، أجريت فى ظروف معملية بدائية، حيث كانت تستخدم كميات من الفيروسات أكبر بكثير مما يمكن العثور عليه فى الواقع.
فى حين أثبتت دراسات حديثة أجريت مؤخرًا أن نسبة الخطورة الأكبر، تكمن فى انتقال الفيروس عبر الهواء، وأن ذلك يكون أكثر احتمالا فى الأماكن العامة الداخلية مثل المطاعم، لذا ينصح العلماء بتطهير الهواء باستخدام استخدام مبيدات الجراثيم والأشعة فوق البنفسجية.