صحيفة : ذا نيويورك تايمز ترجمة وإعداد : بولس ساويرس
عين الرئيس المصرى الجديد لجنة لتقصى الحقائق فى قضية قتل المتظاهرين ، منذ إندلاع الإنتفاضة الشعبية الكبيرة فى العام الماضى التى تحولت إلى ثورة أطاحت بسلفه الرئيس حسنى مبارك ونظامه ،
صدر قرار بواسطة الرئيس مرسى الذى أدى اليمين الدستورية الأيام الماضية ، بإعادة النظر فى التحقيقات والمحاكمات المتعلقة بمسألة قتل الثوار ، الذى يبلغ عددهم ما يقرب من 1000 متظاهر ، منذ إندلاع الإنتفاضة الشعبية فى 25 يناير 2011 م وحتى 30 يونيو 2012 م
واللجنة مكونة من 16 عضوا للتحقيق فى الثورة التى إستمرت 18 يوما التى أطاحت بمبارك بتنحيه فى 11 فبراير 2011 م ، وتولى السلطة الجنرالات " المجلس العسكرى " بعد ذلك ، وعلى إثر هذا سيتم التحقيق فى قتل المتظاهرين فى إشتباك الشرطة معهم وكل حالات القتل للمتظاهرين طوال هذه الفترة حتى 30 يونيو 2012 م .
وهذه اللجنة من ضمنها 6 ممثلين لعائلات الضحايا ، والمطلوب من اللجنة أن تقدم تقريرا خلال شهرين .
والسؤال الأساسى والأهم الآن هو
هل سيكون للجنة السلطة والقدرة للتحقيق مع الجنرالات ؟!
وهنا أفادت "هبة مرايف " وهى باحث منظمة مراقبة حقوق الإنسان بالقاهرة ، أن الجيش سيستطيع الإفلات من هذا المأزق ، " سيستطيع الإفلات من العقاب بحكم الأمر الواقع "
لأن رجال الجيش لا يستطيع أحدالتحقيق معهم ومحاكمتهم إلا المؤسسة العسكرية ،
ومن الممكن أن تحاول هذه اللجنة للضغط فى هذا الشأن ، للتحقيق مع الجيش فى الإستخدام المفرط للقوة ، ولكن لا تستطيع هذه اللجنة الذهاب أكثر من ذلك وتعاقب ضباط الجيش .
برغم أن المطلب الوحيد على مدى ال 16 شهر الماضية هو القصاص وتحقيق العدالة بشأن الذين قتلوا والمصابين .
ومرسى الرئيس الذى كان ذات يوم من المعتقلين فى ظل نظام مبارك مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، كان قد وعد خلال حملته الإنتخابية إنه سيعيد فتح هذا الملف وهو قتل المتظاهرين .
وفى الشهر الماضى تم الحكم على مبارك ووزير داخليته بالمؤبد ، الحكم الذى أثار غضب المصريين ، وخاصة بعد تبرئة الستة من قادة الشرطة ، فخرج عشرات الآلاف مطالبين بإعادة المحاكمة ، وطالبوا بالإطاحة بالنائب العام المعين من قبل مبارك .
وصرح مسؤلون أمنيون أن " وليام بيرنز " نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وصل إلى مصر وستستغرق زيارته ثلاثة أيام ، سيلتقى فيها الرئيس الجديد محمد مرسى ، وتأتى هذه الزيارة قبيل زيارة " هيلارى كلينتون " وزيرة الخارجية الأمريكية المقررة فى وقت لاحق من هذا الشهر الجارى .