حمدي رزق
«لا أجيد الإساءة لكن بالمقابل أتقن التجاهل وبشدّة..»
عجبا، لو لم يجدوا «فيديو» لعبدالله رشدى يكيد للمسيحيين لافتكسوه، ولو لم يفتح فاه لاستنطقوه، ونقلا عن مواقع إخبارية معتبرة..
إن الباحث «عبدالله رشدى» الذى كان إماما وتم إنزاله من على المنبر فى واقعة شهيرة.. بث على «يوتيوب» (الاثنين) فيديو قال فيه: «لا أحتفل ولا أرى أمرا يستحق الاحتفال غير عيدى الفطر والأضحى».
ربنا يقوى إيمانك، احتفل كما شئت وشاء لك الهوى، ولكن لا تغمز فى قناة إخوتك، لماذا يتم تصدير هذا الفيديو مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؟.
الربط صارخ بالرفض المبطن، ولا يجوز ولا يصح منكم، لا تكايد يا عبدالله، وإمامك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يهنئ إخوته.
أنت وما تعتقد، حقك، لكن لا تلق بالشوك فى الطريق إلى الكاتدرائية، إماطة الأذى خلق المسلم، لا تنغص على المسيحيين عيدهم، كفى يا رجل، أجبلت على الكراهية، الله محبة، والمحبة لله.
نصيحة لله، كف أذاك عنهم، هوه إنت يا جدع متسلط على المسيحيين فى الأعياد، لا تنام قرير العين حتى تنكد على البشر، لازم كل عيد يطلع لنا فيه عبدالله رشدى، أول ما يظهر البعيد أعرف أن العيد اقترب.
حرت فى فهم هذه العقلية، أتزايد على إيماننا، وعلى إسلامنا، بالله عليكم، كيف يشغل رشدى هذا الحيز من الفضاء العام بهذا السخام الطائفى، بناقص تهنئة عبدالله رشدى ومن هم على شاكلته، كفى المسيحيين محبة جل الطيبين من المصريين، دعكم من الغلاويين (من الغل).. فى قلوبهم مرض.
خلصنا من «برهامى» عدو المسيحيين وفتاويه، طلع لنا فى البخت عبدالله رشدى بفيديوهاته، يعجب من فى قلبه مرض، سيادته طالع فى المقدر، يلبس نص كم فى عز الشتاء، ويكفر، وماشى على خطى برهامى بالحرف.. البلد مش ناقصة عبث طائفى، فيها اللى مكفيها.
علما بأن المسيحيين لا ينتظرون منكم تهانى يتبعها أذى طائفى، ألا تملك بضاعة فاسدة غيرها تتجول بها فى الفضاء الإلكترونى، ما كل هذا اللدد فى العداء، واللدد فى الكَيد والمكابدة، يا أخى اتق الله فى دينك ووطنك وأهلك وناسك.
عبدالله رشدى يسلك طريقا غير مأهولا، طريق تسكنه أشباح الطائفية التى استولت على عقله، لا يغادر هذا المربع الكريه، يبتدر المسيحيين بالكراهية، يمعن فى الكَيْد، شارب كاس الكراهية حتى الثمالة، وحافظ كتاب الكراهية، يسمعه غيبا.. سمع سمع فى الفضاء لن يسمعك أحد.. نحن نصيخ السمع إلى كتاب الله:
«وَالسَّلَامُ عَلَى يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا».. (مريم / ٣٣)..
(بالمناسبة المساحة متاحة لعبدالله رشدى لو عنده حاجة يقولها فى فقه المحبة).
نقلا عن المصرى اليوم