قضت محكمة جنايات القليوبية بالسجن المؤبد 25 سنة على عاطل، والمشدد 15 سنة على 3 متهمين آخرين، في اتهامهم بالتنقيب عن الآثار، واتهام الأول بقتل صاحب منزل، بمعاونة المتهمين الآخرين في شبين القناطر.
بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة القناطر الخيرية بلاغا بالعثور على جثة مسن وبها عدة طعنات بالصدر والبطن وفي حالة تعفن داخل منزل مهجور بشبين القناطر.
على الفور انتقل فريق من البحث الجنائي لمكان الحادث وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات السرية، تم التوصل إلى مرتكبي الجريمة.
تبين أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل و3 آخرين من زملائه من المسجلين خطر وذوي الكروت الإجرامية.
وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقي القبض على المتهم الأول، وبتضييق الخناق عليه أدلى باعترافات تفصيلية بالواقعة، حيث إنه علم بوجود آثار أسفل منزل مهجور في أطراف إحدى قرى مركز شبين القناطر، ومملوك لمسن ولكنه يسكن في مكان آخر.
على الفور اتصل المتهم الأول بـ 3 من زملائه لمعاونته في أعمال التنقيب، وأثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار فوجئوا بصاحب المنزل يدخل عليهم، فخافوا من افتضاح أمرهم فانهال المتهم الأول بالضرب على المسن، وضربه بآلة حادة على رأسه فسقط مغشيًا عليه، واستل سلاح أبيض (مطواة قرن غزال)، كانت بين طيات ملابسه وانهال بالطعن على المجني عليه حتى أوداه قتيلًا، وقام المتهمين الثلاثة الآخرون بمعاونته في التخلص من الجثة ودفنها، واستكمال أعمال التنقيب.
وبإرشاد المتهم الأول ألقي القبض على باقي المتهمين بأعمال حفر داخل أحد المنازل للتنقيب عن الآثار في شبين القناطر.
وحرزت النيابة أدوات الحفر المستخدمة، وبسؤال المتهمين أقروا بارتكاب الواقعة.
وقال المتهمون في اعترافاتهم أمام النيابة: "الفلوس زغللت عنينا وطمعنا في المكسب السهل"، وأمرت نيابة شبين القناطر، بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات التي قضت بحكمها سالف الذكر.