الدستور - كتب: هاني سمير | السبت ٧ يوليو ٢٠١٢ -
٠١:
٠٨ م +02:00 EET
أعلنت الكنائس المصرية رفضها تدشين جماعة تحمل اسم "الإخوان المسيحيين" لتكون موازية للإخوان المسلمين، والذراع الثاني للوطن حسب أحد مؤسسيها، وقالت الكنائس الثلاث المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية "إن تأسيس مثل تلك الجماعة يقسم الوطن على أساس ديني ويزيد من الاحتقان الطائفي".
بدايةً قال القس أنجيلوس إسحق أحد المتحدثين باسم الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية "نرفض تكوين جماعة باسم 'الإخوان المسيحيين' تمارس السياسة بمرجعية دينية".
وأضاف إسحق فى تصريحات لـ'الدستور' أن الكنيسة ترحب بأي نشاط أو ائتلافات تثري الحياة السياسية لكن بشرط ألا تكون بخلفية دينية.
وطالب إسحق شباب المسيحيين بالتفاعل فى الأنشطة السياسية والحزبية فى مصر، دون خلفية دينية وضرورة الفصل بين الدين والسياسة.
وهو ما أكد عليه القس أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، فى مصر قائلًا "لانؤيد مثل هذه الجماعات، والإخوان المسلمون جماعة لها تاريخ فى مصر ، ومثل هذه الخطوة تساعد على تقسيم الوطن وتزيد من حدة الاحتقان الذي يعاني منه الشارع المصري".
أما الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، فأكد أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض هذا النوع من الجماعات ، وأوضح أن هناك مسيحيين اشتراكيين وعلمانيين وليبراليين، وغير موحدين على نسق سياسي واحد.
وقال جريش "إن الجماعات لم تؤسس لتكون مقابل جماعات أخرى، لأنه تقسيم للوطن على أساس ديني وطائفي" ، مضيفًا أن المسيحي يمكن أن يمارس العمل السياسي من خلال الأحزاب.
وكان العديد من النشطاء المسيحيين قد أعلنوا تأسيس جماعة تحت اسم "الإخوان المسيحيين".
ومن جانبه قال الدكتور ميشيل فهمي أحد مؤسسي الجماعة فى تصريحات لـ"الدستور" "إن الجماعة ستتبع نفس الخطوات التي اتبعتها جماعة "الإخوان المسلمين" عدا أمرين أولهما أنها جماعة غير دعوية بخلاف "الإخوان المسلمين"، وثانيهما أنها تهتم بكل شئون مصر تحت شعار "حب مصر هو الحل" والإخوان تهتم بالخلافة بلا أوطان تحت شعار "الإسلام هو الحل".
وأكد فهمى أن الجماعة ستهتم بالسياسة دون أطماع سياسية فى الحكم وتهدف إلى تنمية الاقتصاد عن طريق دعم السياحة ودعم المشروعات الصغيرة بتمويلها، والقضاء الفعلي على الأمية، والاهتمام بمشروعات النظافة.
وقال فهمي : "لسنا دعويون بل سياسيون ونهتم بالمسلم القبطي والمسيحي القبطي و"الإخوان المسيحيين" ليست جماعة قاصرة على المسيحيين بل مفتوحة للمسلمين ، وجماعة الإخوان المسلمين اتخذت خطوات مهمة فهي منظمة واستطاعت أن تصل لأغلبية مقاعد البرلمان، والجماعة التى نؤسسها لا تناقض جماعة الإخوان بل تكملها دون طائفية، فالمجتمع المصري يعاني الآن من الاحتقان والطائفية والجماعة لا تجر المجتمع للطائفية".
وأضاف : "أحد الأهداف الرئيسية تفعيل المواطنة والمساواة بين كل المواطنين المصريين، فى الحقوق والواجبات".
ومن جانبه قال ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان وأحد مؤسسي الجماعة "إن "الإخوان المسيحيين" سيكون لها مرشد عام ومكتب إرشاد ونفس التشكيل الهرمي لجماعة الإخوان المسلمين ، ولكن بدون مبدأ السمع والطاعة لأننا نريد أن نكون جماعة ديمقراطية ، ورأي المرشد ليس ملزم ولكن رأي الجماعة هو الملزم للجميع بنسبة التصويت 50% + 1 وليس مجرد شخص يأخذ القرار ، وستكون متاحة للمسلمين للدخول فيها".
وأكد أن شعار الجماعة : "حب مصر هو الحل" وعلم مصر يعلوه الهلال والصليب.
حصد الإخوان المقاعد البرلمانية والتأسيسية، والرئاسية وحصلوا على 5 مليون صوت، و نحن نحاول أن نأخذ الجيد منهم ونطبقه ونتجنب اللائحة الداخلية من المرجح الانتهاء منها خلال ثلاثة أسابيع ، ليتم تأسيس الجماعة خلال 6 أشهر على أكثر تقدير"حسب نخلة".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.