كتب : هشام خورشيد
اثار اقرار اللجنة التاسيسية للدستور اقتصار اقامة الشعائر الدينية للاديان السماوية الثلاثة فقط ازمة هائلة حيث انكرت اللجنة حق حرية العبادة على الطوائف الاخرى كالبهائيين والقاديانيين واعتبار الشيعه والقرانيين طوائف خارجة عن الاديان الثلاثة.
وفى تصريح لمنال الطيبى ممثلة النوبة فى التاسيسية قالت لم يعترض على تلك المادة الا انا والانبا يوحنا قلته حيث اعتبرناها حجر على حرية العقيدة التى كفلتها المواثيق الدولية والاديان السماوية نفسها ومن الواضح ان اللجنة تنزلق الى منعطف طائفى سيعود بنا الى عصر اسوء من العصور الوسطى .
وهو ما جعل الناشط الشيعى بهاء انور مدير مركز الامام على لحقوق الانسان يستنكر ما الت اليه اللجنة من اعتبار الشيعه خارج الاديان الثلاثة برغم ان الشيعه هم مذهب معترف به من المذاهب الاسلامية وهناك فتاوى صادرة عن الازهر تؤكد ذلك كفتوى الشيخ شلتوت وغيره بالاضافة الى ان المذهب الجعفرى" شيعى " يدرس بالجامع الازهر كما ان لجنة الفتوى تستدل بالفقه الجعفرى فى اصدار فتاوى اسلامية .
ويؤكد على انور ان اللجنة يسيطر عليها الفكر الوهابى المتطرف الذى يسعى لعزل كل الفصائل دونه وهذا سيؤدى الى مواجهة حتميه باللجوء الى القضاء المصرى واذا لم يؤتى بحقوقنا فسنلجاء الى مراحل القضاء الدولى فلن نسمح بان نعيش مهمشين على ارض الوطن بسبب جهل النخبة التى ستقرر دستور الوطن باننا مذهب اسلامى ولسنا طائفة خارج الاديان السماوية الثلاثة