أثار حضور أحد مستشارى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب "المنحل" رغم استقالته من الجماعة والحزب، ظهر اليوم، السبت، لاجتماع شورى الجماعة بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، جدلاً كبيرًا فى الأوساط السياسية، إلا أنه لم يقابل بنفس الدرجة فى الأوساط الثقافية، التى رأت أنه أمر طبيعى جدًا، وأنه لا يمكن تصديق أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين قد استقالوا بالفعل منها، بعدما اعتلوا مناصب قيادية فى الدولة، ورأوا أن تداول مثل هذه الأخبار عن استقالتهم من الجماعة ما هى إلا "ضحك بالدقون".
الروائى أحمد صبرى أبو الفتوح، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه معترض على منطق السؤال أو الانبهار، لأنه ينبأ عن عدم معرفة دقيقة بالظروف السياسية التى تمر بها البلاد، موضحًا أننا نمر بظرف سياسى حاز فيه الإخوان على الأكثرية واعتادوا أن يحال لهم معاركهم، مع المجلس العسكرى ومع المختلفين معهم بشكل عام، وأضاف، إذًا فإنه يستحيل على العقل أن يصدق أن أحدًا من الإخوان يستقيل بسبب أنه اعتلى منصب معين.
وقال الناقد الدكتور علاء الجابرى، إن حضور أعضاء الجماعة ممن أعلنوا استقالتهم يستوى مع عدمه، لأنه ليس من السهل أن يمحو الإنسان أربعين عامًا من عمره، قضاها مع جماعة الإخوان المسلمين حتى وإن لم يحضر أحد منهم، فهذا لا يعنى استقالة عقولهم وقلوبهم عن الجماعة، الاستقالة من الحزب هى شو إعلامى، لأنه من الطبيعى أن أى سلطة تأتى عن طريق الحزب، وترشحت على برنامجه، وفازت على هذا الأساس، أما استقالتهم من الجماعة فهى من باب المواربة السياسية، فالأمر كله أشبه بمن يمسك العصا من المنتصف "واللى يمسك العصايا من النص مايعرفش يضرب بيها".
وقال الكاتب محمد فتحى، إذا كانت هذه الاستقالات حقيقة فهذا شىء نحيهم عليه، ولكن الواقع يؤكد أن كلها حركات من أجل الشو الإعلامى وإلا بماذا نفسر حضور الكتاتنى اليوم اجتماع مكتب الإرشاد، وبماذا نفسر تصريحات الرئيس مرسى الملتبسة حول استقالته من رئاسة الحزب وليس الحزب؟ نحن واضحون فى مطلبنا وعلى الإخوان أن يكفوا عن "اللف والدوران" ليقولوا لنا بشكل عملى وليس بأقوال مسترسلة إنهم لن يكونوا حزبا وطنيا آخر، وأنهم سوف يحترمون تعهداتهم بدلا من الضحك على الدقون.