الأقباط متحدون - جماعة الإخوان المسيحيين..لسعة نفوخ
أخر تحديث ٠٦:٠٥ | الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢ | ١ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

جماعة الإخوان المسيحيين..لسعة نفوخ


بقلم: رفعت يونان عزيز

 بعض المراكز الحقوقية والمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان وقلة قليلة من الأقباط ينادونا بتكوين جماعة الإخوان المسيحيون وللأ سف من أين ولدت تلك الفكرة المريضة لديهم؛ لعلها لتراكم حسابات قديمة تستند على عبارة( أشمعني هما ) أي الإخوان المسلمين حين كونوا جماعتهم في عشرينيات القرن الماضي، وناضلوا وجاهدوا حتى وصلوا لسدة الحكم.

 
 وهذا كان خلط الدين بالسياسة وتطويعه لأهداف الحياة المادية الدنيوية أو يكونوا قاصدين تكوين جماعة ضغط دينية أخرى حتى تتمكن من تقسيم الأدوار بالسلطات، لتعمل على توازن الحياة المعاشة بالنسيج الوطني وهل تبادر لذهن هؤلاء أننالانريد إقحام الدين بالسياسة وإلا تتحول بلادنا إلى التجارة بالأديان لمكاسب واهية دنيوية.
 
 آلم يعلموا إن المسيحية هي حياة شركة داعية للمحبة والعطاء المملوء بالخير الفياض على الآخرين، وتدعوا لخلاص الانسان ليصل للمجد السمائى ففيما يريدونه يشكلون تيار أخر لجماعة الليبراليين المكون من مسلمين ومسيحيين، وتصبح الكنيسة والأزهر في حالة خطر لقلقها على النفوس المتناحرة على سلطات وكراسي ومناصب والتيار السلفي أيضًا لدية نفس المشروع من عدة سنوات.
 
 ألم تعي تلك الرموز الحقوقية والبعض المنتمون إليهم أنهم يفتحون بوابة الحروب الداخلية، فمتى عرفت المسيحية تكوين جماعات وإلا كانت قامت بذلك في عصور الاضطهاد والاحتلال الاجنبى لمصر، فالرفض القاطع لتكوين تلك الجماعة حتى ولو على سبيل الدعاية والشو الاعلامى وإن كانوا يدعوا أنها جماعة بلا مرشد, فعليهم سرعة التيقظ واليقظة من التنويم الوهمي وأحلامهم السرابية على ارض تكاد تهبط بنا لكثرة الأحزاب والجماعات الدينية التي تؤدى بنا للانزلاق لتقسيم البلاد دون إن ندرى ولابد من معرفة دواء الدول الكبرى المدعية للديمقراطية المنادية بحقوق الانسان به سم قاتل، فنفس ما صنعته تلك الدول في مساندة جماعة الاخوان المسلمين حتى وصولهم لسدة الحكم هو ما تفعله مع هؤلاء المنادين بتكوين جماعة الاخوان المسيحيين، ولكن هذه المرة تنشأ عنها تقسيم للبلاد مابين تيارات دينية ضد بعضها وتيار علماني والأزهر والكنيسة و تفكيك النسيج المصري من بعضه والتلاعب على أوتار الدين لمكاسب سياسية وتحتل مصر بإرادة "اشمعنى هما ".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع