وصف أسقف الكنيسة القبطية في ألمانيا وضع أقباط مصر الآن بأنه صار أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورة وطالب حكومة برلين بالعمل على جلب أطباء أقباط من مصر للعمل في ألمانيا.
ناشد الأنبا دميان أسقف الكنيسة القبطية في ألمانيا ، حكومة برلين العمل من أجل جلب أطباء أقباط من مصر لسد العجز الذي تعاني منه ألمانيا مشيرا إلى أن الكثير من الأقباط في مصر يرغبون حاليا في مغادرة البلاد بسبب تردي أوضاعهم. وقال الأنبا دميان في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم (الإثنين التاسع من يوليو/ تموز 2012) "سيكون لدى الأطباء فرصة للعمل هنا. ثمة حاجة لهم في ألمانيا".
وبرر دميان هذا المطلب بأن وضع الأقباط في مصر حاليا صار "أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورة" الأمر الذي يجعل الكثير من الأقباط يفكرون في مغادرة البلاد. ووفقا للأنبا دميان فإن "الأقباط في مصر كانوا يتعرضون للتمييز في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك إلا أنهم الآن صاروا لا يجرؤون على الخروج للشارع وهم يرتدون الصليب".
وتعقيبا على التعهدات التي قدمها الرئيس المصري الجديد محمد مرسي والتي تهدف لطمأنة الأقباط قال دميان:"تعلمنا من الماضي أنه لا يمكن الاعتماد على تعهدات الأخوان المسلمين". ووفقا لدميان فإن أقباط مصر يعلقون آمالهم الآن على الدستور الجديد. وينص الدستور المصري على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة إلا أن دميان يطالب بفقرة إضافية في هذه المادة تضمن عدم معاملة الأقليات الدينية وفقا للشريعة الإسلامية.
وكان دميان قد أعرب بعد الانتخابات المصرية عن قلقه إزاء وضع الأقباط في مصر إذ قال في تصريحات سابقة إن الأقباط "ليس لديهم طموحات سياسية وكل ما يرغبون فيه هو المساواة في المعاملة داخل وطنهم". وقال دميان عقب الانتخابات الرئاسية إن الأقباط في مصر على استعداد للتعاون مع الرئيس الجديد مؤكدا أنهم يرغبون في العيش بسلام مع المسلمين في مصر.
ووفقا للبيانات الرسمية المصرية فإن الأقباط يشكلون نحو 10% من إجمالي عدد سكان مصر الذي وصل وفقا لأحدث الأرقام إلى 90 مليون نسمة.