* المقارنة بين شهامة الطالب وندالة النائب صادمة، هناك طالب شاب فى كلية الهندسة وفى سن البراءة يسير بجانب خطيبته، عندما اعترضه ثلاثة بلطجية يتوهمون أن لديهم توكيلات إلهية، قال لهم مدافعاً عنها «ماتكلموهاش هى، كلمونى أنا»، انتهى الأمر بقتله من الوريد إلى الوريد، أما النائب الذى كان يمارس فعلاً فاضحاً فى ظلام الطريق الزراعى وضبطه شرطى «صوتا وصورة»، سرعان ما باع العشيقة وضحى بها بعد أن أفرغ فيها متعته، هرب وتركها تواجه مصيرها ترصدها كاميرات الفضيحة (ملاحظة: قبل أن يهرب سيادة النائب الذى كان يفقهنا فى ديننا على إحدى الفضائيات تلقى التهانى وشد أصدقاؤه من النواب على يديه تشجيعاً ووقوفاً إلى جانبه!)، ما أبعد المسافة بين شهامة مراهق فى السابعة عشرة من عمره وندالة مراهق فى الأربعينات.
* هل المهم نص القانون أم روحه؟ هل المهم أن تنشر ثقافة احترام القانون أم كسره وتجاوزه ودهسه؟
لايهمنى تفسيرات فقهاء القانون واختلافاتهم، فما كنا نعيبه على مبارك أنه كان يلجأ لترزية القوانين وهم أساتذة كبار بالمناسبة لمراوغة قانون أو تفريغه من مضمونه، وبالرغم من ذلك فقد كان لأحكام الدستورية وضع خاص حتى فى عهد مبارك الذى برغم الدكتاتورية والفساد احترم أحكامها خاصة حل البرلمان، ثقافة «الدراع واستعراض القوة ولعبة الرست» ما بين الإخوان والمجلس العسكرى الخاسر الوحيد فيها هو الشعب، جس النبض من الإخوان الذى يبدأ بـ«نحن هنا»، و«اللى يقدر علينا ينزل دباباته»!! هذا الأسلوب ونحن ندخل كما يدعى الإخوان مشروع النهضة لن يُدخلنا إلا فى مشروع الوكسة والنكسة والكساح، الهجوم على الدستورية واتهامها بالتزوير ونحن ننتظر النتيجة لذبح القطة لأعضائها ثم الدفاع عن قضائنا الشامخ ومحكمتنا الدستورية العظيمة بعد إعلان النجاح بفضل نزاهتهم، هذا الانقلاب وتلك الازدواجية هى تلون وانتهازية وعبودية مصلحة.
* فشل الإخوان برغم كل هذه الأموال فى خلق بديل إعلامى قوى، جريدة فاشلة وفضائية كسيحة، هذا كل ما أنتجه الإخوان إعلامياً، إذن ما الحل؟ إفقار وإضعاف الإعلام، أو شراؤه، العصا والجزرة، إما أن أقهر الصحف وأؤخونها، وإما أن أخوّنها!! أحارب الفضائيات وإعلامييها وأشوههم بميليشياتى الإلكترونية، وإما أشترى بعضهم وأغدق على ذوى النفوس المريضة منهم بالدينار والدولار، آخر سد حصين ضد مؤامرات الإخوان هو الإعلام ولا بد لهم من هدم هذا السد، فلينتظر الإعلاميون مصيراً بلون الخروب والخراب.
نقلا عن الوطن