كتب : رأفت إدوار
اعلنت قيادات مختلف الأحزاب و القوى الوطنية بالسويس رفضهم القاطع لما وصفوه بالانتهاك لحكم المحكمة الدستورية العليا الذى قام به رئيس الدوله ضد القضاء المصرى .
جاء ذلك خلال اجتماعهم بمقر الحزب الناصرى مساء أمس واصدروا بيانا تحت عنوان " نداء إلى شعب السويس " وجاء بالبيان انهم فوجئو بقرار جمهورى رقم " 11 " للسيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى واشار البيان إلى انه يهدرفيه حكم المحكمة الدستورية العليا والتى اقسم امامها باحترام الدستور و القانون واذ به يخالف ذالك و يدعو مجلس الشعب المنحل و الباطل بناء على حكم المحكمة للانعقاد و كأن رئيس الجمهورية يحكم عشيرة و قبيله فى عصر الجاهلية متناسيا ان مصر هى من اول البلدان التى عرفت معنى القانون .
وحذر البيان من هذا المنهاج فى الحكم القائم على الالتفاف على مؤسسات الدوله لانه سوف يؤدى إلى
اولا : حالة من الفوضى العارمة مما يتبعه تفكيك لؤسسات الدوله المصرية العريقه
ثانيا : إهدار للدولة الدستورية و القانونية فى سابقة لم تحدث من قبل فى مصر مما يعطل فرص الاستثمار و التنمية
ثالثا : إسقاط لشرعية الرئيس ذاته مما يفتح المجال لحالة من العبث و تعريض أمن الدولة و مصالح الوطن العليا لمخاطر شديدة
رابعا : بطلان كافة التشريعات و القوانين التى تصدر من مجلس الشعب و التى سوف تكون فى حكم العدم و ليس له وجود مما يدخل البلاد فى نفق مظلم و منازعات تؤدى إلى ارتباك كافة أجهزة الدولة
و دعا البيان الرئيس للاستجابة لحكم المحكمة الدستورية العليا الذى اصدرته مساء الثلاثاء 10 يوليو بوقف قرار رئيس الجمهورية بوقف مخاطبة مجلس الشعب للانعقاد كما حذر البيان ايضا رئيس مجلس الشعب و اعضاؤه من الانعقاد و إصدار اى من التشريعات و القوانين حيث انه لن يعترف بها لأنها صادرة من مجلس فى حكم العدم
وانهى البيان كلماته بـ " لتسلم مصر من ايدى العابثين بمقدراتها "
ووقع على البيان كل من الحزب الناصرى و الوفد و الحزب المصرى الديمقراطى و المصريين الاحرار و حزب الجبهه و الجمعية الوطنية للتغير و حزب الدستور تحت التأسيس و حزب التجمع و القوى الوطنية و حزب غد الثورة.