الاربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢ -
٣٩:
٠٢ م +02:00 EET
خاص الأقباط متحدون
تنادي منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية، شعب مصر العظيم الرافض لتصرف رئيس الجمهورية محمد مرسي بإتخاذه لقرار تحدى به إرادة الشعب و قفز به على الدستور و القانون، أن يرسلوا تلغرافات إلى المجلس العسكري يطالبون فيها بعزل محمد مرسي من منصبه، فقد تحدى الرئيس إرادة
الأمة و إستخف بالشعب العريق، غير عابئ بفقراء لا يجدون قوتهم و شباب لا يجدون فرصة عمل و نساء يتعرضن للظلم المجتمعي، و مرضى لا يجدون العلاج أو نفقاته، و تعليم وصل إلى ذروة الفساد، و تلوث بيئي و سمعي و بصري، و أطفال شوارع بالملايين، و مئات الآلاف من العشوائيات و سكانها اللذين ظلمهم النظام السابق و لا زالوا يظلمون.
لقد ترك الرئيس كل ما ذكرنا و ما لم نذكر ! و قرر أن يقوي دعائم دولة الإخوان على جثث شعب مصر، من أجل أن نتحول إلى إيران أخرى ليقتل الإخوان معارضيهم كما حدث في التجربة الإيرانية، أو نتحول إلى دولة ميلشيات عسكرية مثلما هو الحال في غزة و المحكومة من الإخوان المسلمين اللذين قتلوا و لا زالوا يقتلون الفلسطينيين المعارضين لهم بدلاً من أن يحاربوا عدوهم !
إننا ننادي كل أم لا تريد لإبنها أن يقتل نظراً لأنه يسير مع زوجته أو خطيبته، ننادي كل الأباء و الأمهات ممن يخشون على بناتهم من أن يغتصبوا و هن في سن الطفولة تحت مسمى أن الزواج بالأطفال حلال ! ننادي كل شاب مصري حر و غيور على وطنه لا يقبل أن يكون تابع بالإجبار أو يذل مذلة العبيد في ظل دولة الإخوان العنصرية، ننادي كل أب و رب أسرة يخشى على أسرته من عدم الأمان في ظل إنتشار بلطجية الإخوان و إرهابهم للناس حاملين السيوف و الخناجر لترويع المواطنين، ننادي كل مصري يريد لمصر أن تكون في مصاف الدول المتحضرة و لا يريدها أن تكون مثل أفغانستان، ننادي كل مصري مبدع يخشى على إبداعه الذي وهبه الله إياه أن يكون سبباً في قتله ظلماً و بهتاناً تحت مسمى الإسلام و الإسلام منهم براء، ننادي كل مصري يريد أن تكون مصر دولة يحكمها القانون في ظل عدالة عمياء لا تفرق بين كبير أو صغير أو غني أو فقير و يخشى من أن يحكمنا قانون الغاب بكسر أحكام القضاء و ثوابت الثورة و تهميش الدستور و القانون كما بدر من رئيس الدولة !
نقول للأغلبية الصامتة أفيقوا يرحمكم الله و يرحمنا فالشعوب تستحق حكامها و قد إلتزمتم الصمت حتى حكمتنا جماعة الإخوان بالأقلية التي ذهبت و إنتخبت علماً بأن الإنتخابات قد شابها تزوير كبير ! نقول للأغلبية الصامتة إن مصر تبكي لهوانها عليكم، و في ظل حزنها لازالت تناديكم أن تنأوا بها إلى بر الأمان، مصر تناديكم قائلة أن أجدادكم قد حافظوا عليها و كانوا حصناً يذود عنها في الشدائد و المصاعب، كونوا مثل أسلافكم و لا تضيعوها، إن مصر أكبر من أن تدار من خلال جماعة صدرت الإرهاب للعالم كله، إن مصر أكبر من تدار من خلال دويلات صغيرة عربية كانت أم فارسية.
نقول لشعب مصر لقد أعز الله مصر و ذكرها في كتابه العزيز، و قال عنا رسوله (ص) أننا جير أجناد الأرض و أن مصر كنانة الله في أرضه، إن من طباع المصريين أن من يقترب منهم بأذى أكلوه كما تأكل الأسود فرائسها، و من يقترب من أرضهم حاربته صخور جبالهم، يا شعب مصر أنتم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعداء الله و أعدائكم.
يا شعب مصر إنصروا مصر و ساندوا مؤسستنا العسكرية فهي ملك لنا و حصن أمان من أي سوء، و إستعينوا بها و ثبتوا دعائمها، و إحذروا من جماعة عنصرية تعمل لمصالح الجماعة و الخارج و لا تعمل لمصلحة مصر أو أبنائها.
إننا أيضا لا نخفي حزننا العميق على الإعلاميين اللذين باعوا أنفسهم من أجل حفنة من المال أو خوف من جماعة الإخوان وباتوا ينقلون أحداث البلطجة في ميدان التحرير بإعتبارهم الشعب ! مهمشين الشعب الحقيقي القابع أمام قبر الرئيس الراحل أنور السادات و حول قصر العروبة مطالبين بإعلان عزل الرئيس الذي تجاوز على الشعب.
نرجوا من الله أن تتخطى التوقيعات و المطالبات بعزل الرئيس أكثر من خمسة عشر ملايين توقيع، لنتخطى الأقلية التي حصل عليها الرئيس و يكون لعزله مشروعية، فقد كشر الإخوان عن أنيابهم ليبتلعوا الدولة، و ليس للدولة حصناً عنها إلا أبنائها.
عاشت مصر حرة و عاش شعبها دوماً مرفوع الرأس
و على الله قصد السبيل
المديــر العام
شادي طلعـت