الوفد - كتب: خليل العوامي | الاربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢ -
١٧:
٠٥ م +02:00 EET
أثار تأكيد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة الابقاء علي نص المادة الثانية المتعلقة بالشريعة في الدستور الجديد، كما هي دون حذف أو إضافة، ردود فعل متباينة.
فبينما اعلنت الكنائس المصرية موافقتها وسعادتها بموقف الأزهر، دعت قيادات سلفية إلي الثورة علي الدستور الجديد، وإسقاطه في الاستفتاء الشعبي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها بتعديل هذه المادة.
وأكدت القيادات السلفية انها لن تتنازل علي كون نص المادة في الدستور الجديد «الشريعة الاسلامية مصدر التشريع» بحذف كلمة مبادئ وجملة «المصدر الاساسي».
ومن جهته.. قال الدكتور عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي لن نأخذ برأي أو موقف شيخ الأزهر فهو يقول ما يريد ونحن لنا موقفنا الذي لن نتنازل عنه بأن تتم صياغة المادة المتعلقة بالشريعة صياغة جديدة لتكون «الشريعة الاسلامية مصدر التشريع» دون الدخول في جدل مبادئ أو احكام لأن هذا جدل مقصود لتحويلنا عن قضيتنا الأساسية.
وقال عفيفي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا وتم الابقاء علي مادة الشريعة، كما هي فسندعو الشعب المصري بكافة طوائفه اسقاط الدستور الجديد وسنحث كافة القوي الاسلامية علي إسقاطه انتصاراً للشريعة.
فيما أكد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي أن حزبه يحترم الأزهر الشريف وشيخه ويقدر مواقفه، وأن الحوار بين حزب النور والأزهر متواصل، وأضاف سنعيد قراءة موقف شيخ الأزهر من جديد ونعقد اجتماعاً للهيئة العليا لمناقشته والخروج بموقف رسمي.
ومن جانبه قال عضو مجلس الشعب عن حزب النور محمد الكردي: شيخ الأزهر يقول بما يريد ويتمني كما يشاء، اما القرار النهائى فسيصدر داخل اللجنة التأسيسية للدستور، ونحن سنعمل جاهدين داخل اللجنة لبناء توافق عام مرض للجميع.
واعرب هاني نور الدين عضو مجلس الشعب عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الاسلامية، عن احترامه وتقديره لرأي شيخ الأزهر، وقال: شيخ الازهر يحاول تحقيق توافق بين القوي السياسية المختلفة، ولا يزال هناك نقاش داخل اللجنة التأسيسية حول هذه المادة، وإذا طرأ خلاف بشأنها فإننا نقبل الرجوع للأزهر والأخذ برأيه.
علي الجانب الآخر أكد الدكتور الأنبا يوحنا قلته - النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك - أن الكنائس المصرية تدعم موقف شيخ الأزهر لأنه موقف محترم يعبر عن روح الأمة المصرية وثقافتها، وقال اننا نوافق علي رأي الأزهر ليس ككنائس فقط وانما كجموع المسيحيين في مصر.
ووصف المستشار ادوارد غالب ممثل الكنيسة الارثوذكسية في اللجنة التأسيسية، رأي شيخ الأزهر بالجامع والشامل لكل القيم الاسلامية التي عرفتها مصر صاحبة الأزهر الشريف ذى التعليم الوسطي والاسلام السمح، وقال: كنائس مصر تقدر مواقف شيخ الأزهر الصادقة والثابتة التي ترجمتها وثيقته التي تعتمد عليها الجمعية التأسيسية في كتابة مشروع الدستور.
وأضاف أن البيان جاء في وقته المناسب تماماً لأنه يوحد شأن الأمة ويرسي دعائم المواطنة والعيش المشترك..
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.