الأقباط متحدون - رسالة فى بريدكم.....المصرى.....
أخر تحديث ٢٣:٣٦ | الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ | ٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة فى بريدكم.....المصرى.....


بقلم: أيمن الجوهري
من يتحدث عن...الأنقسام.....فللأسف...نحن قد أنقسمنا....فكرياً.....و سياسياً....و أعلامياً....و فضائياً....و أدبياً.....و ثقافياً....و عرفياً.....و سلوكياً ......ودينياً.....و طائفياً.....و رئاسياً.....و فيس بوكياً....و غداً ( دستوريا )......وقريباً....مصرياً.... ويبقى فقط ... وطنياً...... و أيانا أن نتخيل بأن هناك أى طريق و بدايات لأى ألتحام و لُحمة فعلية .....يبداء بعيداً .....عن تطهير ما فى قلوبنا....و أعادة حرث عقولنا.....و تنقية فكرنا.... و تصفية نوايانا ...... و البحث عن يوصلة أولويتنا.....و ترويض سلبياتنا....و التمسك الأبدى بمصريتنا....
 
فالعلاج فى الكيف.....وليس الكم.....فالكيف هو الأرضية الصلبة التى يُبنى عليها الكم....و مدى صلابة " الكيف "....سيكون هو الداعم لبناء صرح متماسك من الكم علية.... والا سينهار لهشاشة...قاعدتة....
 
أجعلوا من جوهر قناعتكم......هو عدم الرضوخ بالمطلق للأنقياد ( التبعى ) لأى فصيل أو حزب أو كيان أو فكر....ما....مع كامل أحترامى للكافة.....وهذا ليس أبداً لتجريح فيهم....ولكن أرفضوا التصنيفات....و التسميات ..... و الأستقطابات .... و الثنائيات....المُطلقة.....وفقط...تظللوا.....(( بظلال مصريتكم....بالمُطلق ...)).... لكى لا تنزلقوا فى وااااااقع يسجنكم....تحت طائلة مدلول و مواقف و قيود و تبعيات و تحركات زو سلبيات....كل....تصنيف....و تسمية.....
 
لا يوجد يا سادة.... تعميم فى الصح أو الخطىء ..... ولا أطلاق فى الحقيقية وليس هناك أبيض أو أسود فى مضمون الرؤى.....وكلها......مقياسها الواقعى ......
هو (( النسبية...)).....وعلى حسب المعطيات المتوفرة....إلا مصريتنا.... أكرر مصريتنا.... فوطنيتنا لها...بالمطلق....
 
أنتم يااا كرام....هو الشخص المنوط و الحصرى...فى كافة أختياراتكم .....و سيد فهمكم و مواقفكم...و قناعاتكم .....فلن يُحاسب غيريكم على أخطائكم الأنقيادية ..... ولن تشفع لكم الأنقيادية فى تخفيف حسابكم ...... فالجميع ليسوا عليكم و لا على عقولكم بسلطان....إلا بموافقتكم.... بما فية الشيطان نفسة..... ويبقى فقط .... حرية الأستماع.....و حرية الأنصات..... و حرية الأبداء....حرية الطرح ....و الحديث..... ولكن... مع حصرية الأتباع و التنفيذ .....و بناء صروح القناعات الشخصية .....لأفضل ما تستشعرونة.... تبقى رهينة لعقولكم..... ولفهمكم....و لشخوصكم.... ومن ثم تسعير قيمة أختياراتكم ... من رب العالمين.....لا غيرية...ولا شريك لة....أبدياً.....
 
أبقوا أحرار ...طلقاء فى سماء أبداء الرأى ..... و الأختلاف و الأتفاق.... و القناعات الفكرية و الفهمية بكافة أنواعها ......و حصونها فقط بعدم أجبارها أو فرضها..... و كذلك بالمقابل قبول بكل أحترام و ود المخالف لها و عكسها....
 
مصر ياااا مصريين....ليست كلمة.....بل حدوتة......وليست فهما بل فكراً ..... وليست سلوكاً بل ثقافة..... وليست زمن بل عمر ..... وليست كيان بل حياة ..... وليست مجرد مكان بل عالم.... وليست أرض بل أنتماء ....وليست نعمة بل نعيم.... وليست رداء بل ستر..... وليست مجرد وطن بل قيمة ....نعلوا بها و لا نعلوا عليها...... وليست أغنية بل 
فن ..... وليست نكتة بل روح ..... وليست تغذية بل شبع ......و ليست شربة ماء 
بل أرتواء .... و ليست نوراً بل بصيرة..... وليست فرحة بل سعادة ..... وليست مجرد 
راحة بل أأأأمان .... و ليست معيشة بل سُكنى ..... وليست مجرد جمال بل أبداع ..... وليست زوق بل مذاق .....وليست طعم بل طعامة .... 
 
مصر...هى حب لايُشترى بل تولد بة ....و لا تستطيع تمثيلة... ولا يُنتزع ولا يُخلع من قلبك بل تموت علية..... ولا يُنسى ولا يبدد ولا يستبدل ....ولا يذيد علية.... بل يغلب على مجمل المشاعر من حولك ....قد تحزن منها أحياناً ولكنك تبكى دماً لفراقها .... قد تنسيك أحلامك أحياناً و لكنك تألم عند مصابها... و تفرح وقتيا خارجها ... و ثم ما تلبث أن يفتكك بك فراقها .... مصر....هى حالة...مصر هى مناخ.... مصر هى كون.....هى ظاهرة.... مصر هى كل وليست حزء ... وليست عصر بل حقب...مصر....هى مايجب أن يكون....فى دنيانا...
 
لايوجد من يمتلك الحقيقة المطلقة (( ولاسيما فى عصرنا هذا )) ... إلا الله سبحانة وتعالى حصريا ..... و نحن فقط دورنا المعرفى كبشر ..... يكمن ...فى قراءة معطيات الحياة ....و محصور فى أن نحاول جاهدين بأن نتعقلها....و نفهمها ....و نستوعبها ....مع أحقية غير حصرية ..... فى طرحها و عرضها ......و لكن أبداً أبدا ....لا يجب أن ندعى تملكها .....
 
وبكل أمانة ووضوح.....لو أستمرينا ......على هكذا حال سىء و متشرزم و مفتت .......و أستمرينا فى نصب المشانق و المقاصل .....من الأستقطابات و التخوين و التكفير و المعايرة و العنترية الثورية..... لبعضنا البعض...للأسف ..... سيذداد الوضع سوءاً .....
و بؤساً....و تقسيماً.....
 
لا راهن إلا علينا... كشعب....فالجميع من حولنا.....كان و مازال .... همه الأكبر الكرسى و السُلطة و مصادر القوى.... وليس أبداً نفعنا.....وصالحنا...... فتعلموا من تجارب شهوركم الماضية......فلا رهان....إلا علينا كشعب ....
 
ولكن فقط فى حال توحدنا و تكاتفنا و تكاملنا بقدراتنا مع بعضنا البعض ......و تلحفنا بمصريتنا......و القضاء على تمييز بيننا.....و اللعب بنفس قواعد اللعبة السياسية.... ولكن نركز لنستهدف النجاح بها.....و نحن نستطيع....أن أردنا....
 
تحياتى من مضرى مُصاب أبدى بمصريتة

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع