- شادى حميد : التنظيم الدولى تلقى تمويل من دول عربية واسر حاكمة لمساعدة الاخوان فى حكم دول الربيع العربى
- تقارير استخباراتية غربية : المظلة المذكورة هى البنية التحتية للجماعة ومصدر تمويلها

كتب- هشام خورشيد
بين انكارهم وتأكيد الجهات المعلوماتية المختصه تأرجحت قضية التنظيم الدولى للاخوان المسلمين وبرغم تاكيد بعض القيادات الاخوانية المنشقه لوجود ذاك التنظيم الا ان الجماعة تستميت فى انكار وجود التنظيم وتقول انه درب من دروب الخيال وليس معنى ان فكر الجماعة منتشر فى غالبية دول العالم ان هناك تنظيم يحرك كل تلك التنظيمات الفردية بالاضافه الى استهجان الجماعة ما يتردد عن وجود صفقات بين هذه الفروع بالدول الغربية وحكومات تلك الدول مع مكتب ارشاد مصر كما ترددت فى الايام الماضية عن تلقى الجماعة اموال من دول اوروبا والولايات المتحده لتهجير سكان غزة للاراضى المصرية "سيناء"
الا ان تقارير صادرة من مراكز بحثية امريكية أكدت فى سياقها ابحاثها كذب ما تدعيه الجماعة فقد تناولت تلك الابحاث بعض المعلومات الهامة عن تنظيم الاخوان الدولى وبخاصة المتواجد بالدول الغربية تحت مظلة اتحاد المنظمات الاسلامية فى اوروبا "FIOE" الموجوده ببلجيكا "بروكسيل" بعد ان كان بمدينة ريفية تبعد 12كم من العاصمة اللندنية تسمى "ماركفلد "وكان المقر عبارة عن شقة تتكون من غرفتين ومنذ ان انتقلت الى بروكسل وحتى الان لا توجد اوراق رسمية تدل على قانونية تأسيسها على الاراضى البلجيكية مما يضع علامات استفهام.

وحسب تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الامريكية استشهدت به الابحاث سابقة الذكر ان تلك المنظمة تأسست فى عام 1989 وهدفها المعلن هو رعاية مسلمى اوروبا وكانت الفكرة تحت الدراسة منذ عام 1984 وكان الهدف الخفى هو بناء التنظيم الدولى للاخوان المسلمين  لتمارس انشطتها بعيد عن الانظمة التى تقف حائلا ضد مشروعها الاسلامى ويبرز التقرير ان  قيادات الاتحاد ما هم الا اعضاء بارزين فى الجماعة يتكون منهم مجلس للشورى ولجنة تنفيذية يجتمعا سنويا لوضع جدول اعمال الاتحاد وذكر التقرير اسم الدكتور كمال الهلباوى كواحد من ابرز هؤلاء الاعضاء بمجلس الشورى سابقاً وغالباً ما يكون اجتماعاته بتركيا"اسطنبول" ويتطابق الهيكل التنظيمى للاتحاد مع هيكل الاخوان المسلمين وقد وثقت تقارير امنية صادرة عن الحكومة الهولندية والبلجيكية ان الاتحاد المذكور هو جزء هام بالبنية التحتية للجماعة.

وفى عام 2001 قامت الاتحاد بجمع تبرعات بدعوى التصدى للتبشير المسيحى واليهودى بالدول الاوروبية وقام بجمع التبرعات خلال الاتحاد بدولة اوكرانيا فيما يعد خرق للقوانين المنظمة لعمل المنظمات المجتمعية التى تحذر النشاطات الدينية والعمل الربحى وقد دعى الاتحاد الداعية وجدى غنيم لحضور مؤتمره السنوى عام 2005 بسويسرا الا ان السلطات السويسرية منعته من دخول البلاد بدعوى قيامه بجمع تبرعات لدعم المنظمات الارهابية كحركة حماس بسبب اتهامه بمعادات السامية عندما شبه اليهود باحفاد القرود.

ويشير التقرير الى ان هناك ترابط وثيق بين التنظيم الدولى للاخوان المسلمين والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى  يترأسة يوسف القرضاوى والذى يصفه التقرير بمن يقوم بتفصيل الفتوى لصالح جماعة الاخوان المسلمين وسياستها حسب مصالحها الخاصه.

وفى عام 2004 تم انشاء ارداة تختص بدعم وتعزيز المشاريع الاقتصادية بالدول الاوربية لتوفير احتياجات الجماعة فى جميع الدول العربية والاوروبية علما بان قانون انجلترا يمنع على المنظمات الاجتماعية ممارسة اى انشطة اقتصادية ربحية  وقد تلقى المكتب تمويلات من بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية وكذلك من الاسرة الحاكمة فى دولة الامارات العربية ويقوم بتوجيه الدعم لجماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس وهناك مؤشرات الى ان بعض تلك الاموال تتجه لتنظيم القاعدة.

وهو ما اكده شادى حميد رئيس مركز بروكينجز لدراسة الاسلام السياسى بالشرق الاوسط ومقره الدوحة بأنه تقابل مع قيادات الجماعة ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى حينها اثناء اجتماعات تمت بين الجماعة وبعض الامراء العرب بالدوحة لبحث سبل الشراكه الاقتصادية بينهما من خلال زيادة المشاريع الاقتصادية لدولة الامارات العربية والممكلة العربية السعودية ومساندة الاخوان فى الحصول على قروض دولية فى حالة تولى مرشحهم رئاسة الجمهورية
 و فى الفترة من 17 الى 20 مايو رصد التقرير اجتماع قيادات التنظيم الدولى للجماعة بالعاصمة التركية اسطنبول اثناء انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد المزعوم لبحث تطورات موقف الاتحاد من تطورات الاوضاع السياسية خاصة فى دول الربيع العربى بعدما تمكنت الجماعة من جنى ثمار تلك الثورات والجلوس على عروش الشعوب الثائرة ضد انظمتها السابقة لتعديل برنامجها التنفيذى للفترة من عام 2010-2014 وكيفية استثمار اموالها الطائلة المجموعة من التبرعات والمشروعات سابقة الذكر فى ترسيخ اقدام الجماعة فى مؤسسات الرئاسة داخل دول الربيع العربى والتحكم فى مقدرات شعوبها لتكون الحجر الاول فى بناء الصهيونية الاخوانية المسيطره على العالم.