الأقباط متحدون - عماد جاد: أتمنى حل التأسيسية وتولي حكومة إخوانية زمام الأمور حتى يمكن محاسبتهم
أخر تحديث ١٥:٠٨ | السبت ١٤ يوليو ٢٠١٢ | ٧ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"عماد جاد": أتمنى حل "التأسيسية" وتولي حكومة إخوانية زمام الأمور حتى يمكن محاسبتهم


كتب وصور- عماد توماس
قال الدكتور "عماد جاد"، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المجلس العسكري لا يزال يستخدم جماعة الإخوان المسلمين ويتعاون معهم من خلال صفقات متبادلة، فالاثنان يلاعبان بعضهما البعض، مدللًا على ذلك بقرار الدكتور "مرسي" بحل مجلس الشعب ثم قرار المحكمة الدستورية بإلغاء القرار.

وتمنى "جاد"، خلال ندوة نظمها اجتماع الشباب بكنيسة العذراء والملاك بالخلفاوى بـ"شبرا" مساء أمس الجمعة، غلق ملف "أحمد شفيق"، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستوضح ماذا سيفعل "مرسي"، متوقعًا أن تكون الانتخابات القادمة أفضل في نتائجها للتيار المدني.

وطمأن "جاد" الأقباط من حالة الفزع التى انتابت البعض بسبب ما يحدث من تحرشات لفظية في الشارع، مؤكدًا أن الأمر لم يصبح بعد ظاهرة وإنما حالات فردية يجب مواجهتها بكل حسم من خلال القانون، وأن الأمور تطورت إلى وضع أفضل من العام الماضي.

وأكد أن الأقباط دفعوا الثمن، وكانوا بداية شرارة الثورة من خلال أحداث "العمرانية"، ثم في مذبحة كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، تلاها حالة الغضب القبطي التي تجلت أثناء احتفال عيد الميلاد، ورفض بعض الشباب القبطي شكر الرئيس المخلوع "مبارك".

كما أشاد "جاد" بالوقفات الإحتجاجية والمظاهرات التي ينظمها الأقباط أمام قصر العروبة والسفارة الأمريكية ضد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لـ"مصر"، وضد التدخل الأمريكي في الشئون المصرية.

وتوقع "جاد" حل الجمعية التأسيسية للدستور يوم الثلاثاء المقبل، مشيدًا بموقف الكنيسة حتى الآن، مبررًا عدم انسحابها واستمرارها في الجمعية التأسيسية ومواصلة العمل فيها بأنها ترى أن ما جرى حتى الآن لا يبرر الانسحاب من التأسيسية، لكنها في الوقت نفسه لا تريد الانتظار حتى يقع التصويت، وهنا إذا ما انسحبت تكون قد فعلت ذلك احتجاجًا على تصويت ديمقراطي، مشيرًا إلى أنه لم يظهر ما يبدد مخاوف الأقباط عمليًا ورسميًا، وأن أغلب الظن أن الكنائس المصرية ستُقدم على قرار بالانسحاب من التأسيسية الثانية للدستور، وإذا ما حدث ذلك فسوف تخرج قوى وهيئات وشخصيات عامة على نحو يؤدي إلى هدم التأسيسية الثانية.
 
وقال "جاد"، إن الفرق بين الإخواني والسلفي هو أن السلفي لا يقول "باللف والدوران"، وموقفه ثابت، فهو يتهم المختلف معه بالكفر، أما الإخواني فهو بارع في "اللف والدوران" وتغيير رأيه، مشيرًا إلى أن عضو جماعة الإخوان تم تربيته على الكذب المتواصل والخداع.

وشهدت الندوة جدلًا ومداخلات ساخنة وأسئلة، بعدما طالب أحد الشباب الصغار بعدم تتدخل رجال الدين في السياسة والاكتفاء بدورهم الروحي، وهو ما رحب به الدكتور "عماد جاد"، وأكد أنه لم يقرر بعد خوض الانتخابات القادمة، ولم يحدث أن ذهب إلى أي شخص وطلب منه أن يعطيه صوته، ولن يحدث أن يفعل ذلك.

وأشار "جاد" إلى أن جماعة الإخوان المسيحيين هي تقليد لجماعة الإخوان المسلمين، وتكوينها يُسبب توترًا للإخوان والسلفيين، مؤكدًا أنه لا يوجد فرد أو جماعة يمكن أن تتحدث باسم الأقباط.

وتمنى "جاد" أن تتولى حكومة إخوانية زمام الأمور في البلاد بدون حكومة ائتلافية، حتى يمكن محاسبتهم وعدم إلقاء فشلهم على الآخرين، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة لن يزيد عمرها عن 6 أشهر، وأن مشروع النهضة هو مشروع وهمي.




More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter