الأقباط متحدون - أمريكا تحكم1-2
أخر تحديث ٠٦:٢٠ | الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ | ٨ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

أمريكا تحكم1-2

بقلم: مينا ملاك عازر

 لم يكن السادات - رحمه الله- مخطئاً حين قال أن تسعة وتسعين من أوراق اللعبة في أيدي أمريكا، وحينها كان الاتحاد السوفيتي له قوته، فما بالك الآن، وليس هناك من ينافس أمريكا ليحصل على الواحد بالمئة المتبقية من أوراق اللعبة، لن أقول الإجابة سأترك لك التقدير، لكن إن علمت أن حواراً دار على التفاعلي الخاص بجريدة الأقباط متحدون تتهم فيه إحدى القارئات أمريكا أنها على وفاق مع الإخوان، وإسرائيل لها يد في ذلك، وهنا انبرى أحد القراء الأحباء واستنكر عليها هذا، وقال لها مستنكراً في صيغة سؤال، لماذا تُقدم أمريكا على هذا الفعل؟ هل لأنها تريد تطبيق الشريعة أم لأنها تريد إيجاد كيان قوي يحارب إسرائيل؟ وكان يظن بذلك أنه سيقضي على فكر صديقتنا لقارئة التي لم ترد عليه، وها أنا لأقدم لصديقنا بعض الأمثلة، وليحكم إذا ما كانت أمريكا وإسرائيل على وفاق مع الإخوان أم لا؟


لن أقول لحضرتك، أن الأمريكيين خوتونا برغبتهم بتولي الرئيس الدكتور مرسي، وذلك كان علناً وطوال فترة انتظارنا للنتيجة التي كان من المفترض، أنهم ليسوا على علم بها، وإن قلت لي أنهم كانوا على علم بها، وكانوا يريدون أن من له حق يكسب، فسأقول لك، هذا يعني أن بلادنا مخترقة، ولن أقول لك أنهم طالما خوتونا برضه بمطالباتهم بانتهاك القانون بإعادة مجلس الشعب غير الشرعي للحياة، وتدخلوا في شؤوننا الداخلية والقانونية، وهو ما أن فعله الرئيس مرسي ووعد بأن يفرج على المعتقل قانوناً وبناءاً على اتهامات حقيقية وهو الشيخ عمر عبد الرحمن، أنهالوا بالهجوم عليه، ورفضوا انتهاك القانون، لكن هم رأوا أن لهم الحق في انتهاك قانوننا، وصمت الكل أمام مطالباتهم المستفزة، ولن أقول لك أن الرئيس مرسي لم يعد مجلس الشعب بقرار خارق للقانون إلا أثناء وجود ويليام برانز الأمريكي بمصر، ولن أشر لك بكم اللقاءات التي تمت بين الإخوان سراً وعلناً مع الأمريكيين في حين أن لقاءات بنفس العدد لم تتم مع الليبراليين المصريين، وأرجوك الا تقول لي أن الأمريكيين راهنوا على الإخوان لأنهم كانوا يعلمون قوتهم وتواجدهم في الشارع، وأنهم الحصان الكسبان، والذي سيكسب بحكم مصر، فسأقول لك حينها، هكذا نكون اتفقنا بأن الأمريكيين توافقوا مع الإخوان توافق تام بعد أن شعروا أنهم قاربوا على الوصول لسدة الحكم، ولن أكون أكثر تشاؤماً بأن أقول أن الأمريكيين هم اللذين ضغطوا ليوصلوا الإخوان لسدة الحكم بضغطهم على العسكري، لأن ذلك فيه رجم بالغيب، وأنا لا أحب أن أقفز على الأحداث إلا إن كنت أمتلك حقائق ودلائل قاطعة، وهو دوري الآن أقدمه لحضرتك. نعم أقدم دلائل وحقائق من بين براثن التاريخ. فهل تسمح لي ببعض الوقت لإتمام ذلك؟ علي أن يكن هذا في المقال القادم بإذن الله.
 
المختصر المفيد إذا صادقت الذئاب فاجعل فأسك دائماً مستعد.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter