الأقباط متحدون - نيوتن.. زويل.. باراك أوباما
أخر تحديث ١١:٢٢ | الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ | ٨ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

نيوتن.. زويل.. باراك أوباما

هل يحب باراك أوباما الشعب المصرى؟ هل يريد نهضة مصر فيرسل مبعوثاً من عنده للنهوض بالتعليم؟ من البديهى أن تنوير العقول فى مصر يتناقض مع مصلحة الاستعمار الأمركى- الإسرائيلى، منذ هزيمة عام ١٩٦٧ تراجعت حكومة مصر عن مشروع التحرير الاقتصادى والسياسى، بدأت الهيمنة الاستعمارية مع تقديم المعونة الأمريكية العسكرية والاقتصادية فى عهدى السادات ومبارك.

توقعنا أن الثورة المصرية «التى خلعت مبارك» ستلعب دوراً فى استقلال مصر السياسى والاقتصادى، إلا أن العكس حدث، وأصبح تدخل باراك أوباما فى صنع القرارات العليا فى مصر سافرا، مبعوثته هيلارى كلينتون أصبحت أشد سطوة من المبعوث السامى البريطانى فى القرن الماضى، كتبت من قبل وعارضت مشروع النهوض بالتعليم الذى جاء به د. زويل، مبعوثا من باراك أوباما، ليعود إليه فى واشنطن بتقرير عما فعل، ألا توجد دولة مصرية يقدم إليها زويل تقريره؟ هل أصبح أوباما الرب السامى فى الباب العالى؟!

شىء لم يحدث منذ عصور العبودية والمماليك، ومع ذلك يتباهى د. زويل بأنه مبعوث أوباما، ويتباهى أمام كل من التقى بهم من الوزراء والكبراء والعلماء والأدباء، بعضهم من الأدباء الإسلاميين «اليمين» والاشتراكيين الأدباء «اليسار»، ممن لا يكفون عن التحدث باسم الثورة، والتنديد بالغرب الكافر أو بالاستعمار والإمبريالية، يكرر التاريخ نفسه، يدخل الإسلاميون والاشتراكيون فى حلف واحد، لضرب القانون تحت اسم الثورة، أو لضرب الثورة تحت اسم القانون.

القانون مطاط ملىء بالثغرات، يمكن أن يبرئ المجرمين، ويحكم بالإعدام على الأبرياء.. أين الأموال المهربة خارج مصر؟ أين الذين قتلوا الآلاف فى الثورة وفقأوا عيونهم وثكلوا أمهاتهم وآباءهم؟ ألم يركب الأمريكيون الطائرة ويهربون رغم القانون؟ ألا يتعذب حتى اليوم الآلاف من شباب الثورة فى السجون رغم القانون؟ ألم يتشكل مجلس الشعب تحت اسم عرس الديمقراطية؟ ألم يحل رئيس الدولة هذا المجلس تحت اسم الديمقراطية؟

قرأت مقالاً للمحامى فريد الديب فى «المصرى اليوم» ١٣ يوليو ٢٠١٢ تحت عنوان: «ليس دفاعاً عن مبارك ولكن» قال فيه إن مبارك كان يحترم المحكمة الدستورية العليا، التى أصدرت حكما، فى ١٩ مايو ١٩٩٠، بحل مجلس الشعب، وقد نفذ حسنى مبارك الحكم، لكنه لم ينفذه إلا بعد استفتاء الشعب، حسب المادة ١٣٦ من دستور ١٩٧١، التى كانت سارية آنذاك، وتمت الإجراءات لعمل الاستفتاء، وجاءت النتيجة بالموافقة على الحل، فأصدر مبارك قراره بحل المجلس فى ١٢ أكتوبر ١٩٩٠.

لم يقل لنا فريد الديب هل كانت نتيجة الاستفتاء ٩٩٪ مثل كل الاستفتاءات فى عهود الاستبداد؟ كان المفروض أن يكشف لنا المحامى الخبير عن سراديب العدالة والقانون الأعمى، كيف يبرئ الجانى ويعاقب الضحية، وكله بالقانون؟

قرأت مقالات مهمة فى الصحف، منها مقالان للكاتب «نيوتن»، بـ«المصرى اليوم» يومى ١٠، ١٣ يوليو ٢٠١٢، عن استيلاء د. زويل على جامعة النيل دون وجه حق لا أعرف الاسم الحقيقى للكاتب نيوتن، لكنى أشكره على تنبيه الرأى العام لهذه المشكلة المهمة، وأتساءل معه: لماذا لا تسترد جامعة النيل أرضها وميزانيتها وتظل مفتوحة؟

وأضيف سؤالا: ما القوة التى تساعد د زويل على وضع يده واسمه على أراضى وميزانية جامعة النيل واعتبارها مدينته؟ ولماذا تقف الدولة تتفرج؟ هل د. زويل فوق القانون والدولة لأنه مبعوث أوباما؟
نقلًا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع