الفجر | الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ -
٣٥:
١٢ م +02:00 EET
نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" الثورية على شبكة التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، رسالة وصفتها بـ"المهمة" جداً من دبلوماسي مصري يعمل في بورما -
وهي أحد دول جنوب شرق أسيا - تعليقاً على الصور المُنتشرة على شبكات التواصل الإجتماعي والمنتديات حول ما يٌسمّى بقضية اضطهاد مُسلمي بورما، وإقامة مذابح ضدهم.
وقال الدبلوماسي في رسالته أنه لوحظ مؤخرا رواج صور تعذيب ما قيل عنهم "الروهينجا" أو مُسلمي بورما ، وأن زوار المواقع قاموا بنشر هذه الصور بدون معرفة التفاصيل ، وهذه هي التفاصيل الكاملة :
الموضوع مُنتهي من 15 يونيو ، وأصل الموضوع عرقي أكثر منه طائفي ومحصور في ولاية اسمها "راكين" بين مسلمين من أصل بنجلاديشية اسمهم الروهينج ، مقيمين في شمال الولاية وبوذيين من عرقية الراكين مقيمين في جنوبها.
القصة بدأت نهاية مايو بإغتصاب ثلاثة روهينجا لفتاة بوذية وقتلها ، فقام البوذيين بالإنتقام بقتل عشرة مسلمين ليسوا من الروهينجا وكانوا في زيارة للولاية ، فقام الروهينجا بعد صلاة الجمعة بالهجوم على البوذيين وقتل سبعة منهم ، أدى ذلك لأحداث شغب متبادلة وحرق منازل ومحال ووصل عدد القتلى إلى 54 فقط من الجانبين، وإحتراق نحو 2500 منزل ومعبد ومسجد وتشريد 15 ألف بوذي ومسلم.
عقب ذلك أعلن الرئيس حالة الطوارئ في الولاية ونشر الجيش فيها وفرض حظر التجول مما أوقف الإشتباكات تماماً، مازالت هناك محاولات من جانب الروهينجا للجوء إلى بنجلاديش هرباً من إضطهاد الحكومات المتعاقبة لهم والمستمر منذ عقود، حيث لا تعترف بهم الحكومة كمواطنين ولا تمنحهم أي حقوق وتحاصرهم في شمال الولاية ولا تسمح لهم بالسفر خارجها وتعدهم لاجئين بدعوى أنهم نزحوا لميانمار مع الإحتلال الإنجليزي (وهم بالفعل مختلفين تماماً في ثقافتهم ولغتهم عن مسلمي ميانمار) ، وبنجلاديش على الجانب الآخر ترفض إستقبالهم وتعيدهم وتشيد بأداء الحكومة في التعامل مع الأزمة وكذلك الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة.
وأكد الدبلوماسي أن قصة المذابح والتطهير العرقي للمسلمين "خرافة" و "أكاذيب" إبتدعها الروهينجا للفت النظر لقضيتهم المُهملة دولياً، كما أن الناس تتداول صور ليست من بورما ، أو صور للاجئين اللي بحاولوا يعدوا النهر لنجلاديش على مراكب، والموضوع محصور في ولاية راكين اللي فيها 800 ألف روهينجا أما باقي مسلمي ميانمار الذي يصل عددهم لـ 6 مليون فيعيشون في سلام ، ولا يُمارس ضدهم أي تطهير عرقي كما يدعي الناس - قائلاً أنه يشهد بذلك من واقع معايشته على الأرض - كما أن بورما لم تكن يوماً إمارة إسلامية ولا كانت ولاية الراكين كذلك كما يدّعون.
وقال الدبلوماسي أن الثلاث مسلمين هم سبب الأزمة والذين قاموا بإغتصاب الفتاة البوذية وقتلوها ، قام منهم شخص بالانتحار، والإثنين الباقيين حُكم عليهم بالإعدام ، وتم القبض على ثلاثين بوذي من قتلة المسلمين العشرة الذين ذُبحوا إنتقاماً للفتاة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.