ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن ثلاثة أشهر قد مرت منذ أن تقدم المخرج "أندرو أنسي شكري" ببلاغ إلى النائب العام حول واقعة تمييز ديني فاضح بالمخالفة للقانون، حيث تم فصله من قناة "الشباب" الفضائية بسبب كونه مسيحي، بعد أن قررت التحول للاتجاه الإسلامي في شهر فبراير الماضي.

 

وكان "شكري" قد فوجئ يوم 20 فبراير 2012 باجتماع في قناة "الشباب" التي يعمل بها مخرجًا منذ عام 2010، حيث أبلغتهم إدارة القناة أن توجه القناة سوف يكون إسلاميًا، ورغم أنه قبل العمل باعتباره مخرج برامج مهني، إلا أن المدير التنفيذي بالقناة أبلغه أن عليه البحث عن مكان آخر للعمل، وقام بفصله!.

 

ورغم مرور ثلاثة أشهر على تقدم المواطن المصري المسيحي ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1149 لسنة 2012 عرائض النائب العام، فإن تحقيقًا لم يتم في هذا الانتهاك الصارخ للقانون، والذي يتضمن تمييزًا بسبب الدين، وإهدارًا لمبدأ المواطنة والمساواة، فضلًا عن كونها واقعة فصل تعسفي سافرة.

 

وأضافت الشبكة: "نحن أمام واقعة تهدر المساواة ومبدأ المواطنة، وتمثل إخلالًا بالقانون في أوضح صوره، فهل تجد من يتصدى لها في مصر بعد الثورة؟ نتمنى ذلك، وأن تصل العدالة متأخرة خيرًا من ألا تصل، وننتظر تحرك النيابة العامة."

 

وأشارت إلى أن قيام القناة بمنح الشاب المسيحي شهادة خبرة تفيد بأنه كان يعمل بكفاءة ومهنية، وأنه كان “ممتاز” في فريق العمل، لا ينفي واقعة التمييز ضده، بل يدين هذه القناة التي قالت إنها تتمنى أن تتدارك الانتهاك الجسيم الذي مارسته ضد مواطن مصري بسبب الدين، وهو ما يغذي المخاوف من انتشار التمييز الديني بعد صعود التيار الإسلامي في "مصر"، والذي تعد هذه الواقعة أحد مظاهره.