كتب: عماد توماس
التقى عدد من القيادات الدينية المسيحية وعدد من السياسيين الاقباط بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ظهر اليوم بمقر السفارة الامريكية بوسط العاصمة.
وكانت المفاجاة حضور ممثلين لكل الكنائس المصرية، رغم حالة الغضب الشعبى التى انتابت عدد كبير من الأقباط لزيارة "كلينتون" بداعى الدعم الأمريكى للتيارات الاسلامية، والتتدخل فى الشئون الداخلية، فشارك فى المائدة المستديرة الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الانجيلية والقس سامح موريس، راعى الكنيسة الانجيلية بقصر الدويارة، وعن الكنيسة الكاثوليكية شارك الأب رفيق جريش، المتحدث الاعلامى ببكنيسة الكاثوليكية بمصر، والمهندس يوسف سيدهم، عضو المجلس الملى للكنيسة الارثوذكسية، والمطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال افريقيا، والأسقف نيقولا انطونيوس،مطران كنيسة الروم الارثوذكس.
كما حضر من السياسين والمثقفين الأقباط، رامى لكح، والدكتورة ليلى تكلا، والدكتور ايهاب عزيز، عن أقباط المهجر.
وقال الأب "رفيق جريش"، فى تصريحات خاصة لــ"الاقباط متحدون"، انه اكد لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال المائدة المستديرة، أن المسيحيين لا يستقون باحد ، ولا ينتظرون دعمًا من أحد، وانه حضر اللقاء اليوم بناء على دعوة من الوزيرة ، وهو كرجل دين لا يمتنع عن مقابلة احد حتى المختلفين معه، وسبق ان قابل قيادات من الاخوان المسلمين والسلفيين. مشيرا إلى انه قابل من قبل مسؤليين امريكيين، وخلال 30 عام من عهد مبارك، لم يحلوا اى مشكلة خاصة بالاقباط سواء بناء الكنائيس او التمييز الدينى ضد الاقباط.
وأضاف الأب "جريش"، انه اكد لكلنتون، ان المسيحيين فى مصر اصبحو كتلة تصويتية تلعب دورا كبيرا فى العملية الانتخابية ويمكنهم ان يتعاونوا مع التيارات المدنية لتكوين "لوبى" للضغط من أجل نوال حقوقهم.
وحول الرفض القبطى لزيارة كلينتون، رد الاب "جريش"، ان السياسيين لديهم حسابات خاصة فيمكنهم ان يعتذروا عن حضور اللقاء، اما هو كرجل دين فلا يمتنع عن الحوار مع اى شخص، فالكنيسة تتحاور مع الجميع ومنهم الاخوان والسلفيين وكافة تيارات المجتمع.مؤكدا على حضور ممثلين لكافة الكنائس المسيحية.
وعلم "الأقباط متحدون"، ان كلنتون اكدت فى اللقاء ان الاخوان المسلمين لا يحتاجوا للدعم الامريكى فلديهم اموالا وتنظيما جيدا. كما اعترفت "كلينتون" بخطأ الثوار عندما قابلتهم فى زيارتها السابقة، وقالوا لها انهم ليسوا سياسيين بل ثوريين. وهو ما جعل بعضهم لا يخوضوا الانتخابات او يخسرون فيها.
يذكر، ان عدد من السياسيين الأقباط اعتذروا عن حضور اللقاء ابرزهم : الدكتور عماد جاد، والمهندس نجيب ساويرس، والمهندس مايكل منير، والسيدة جورجيت قلينى.