الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم- مينا ملاك عازر
اختتمت مقالي الماضي بقولي إنك إن صادقت الذئاب Ùاجعل Ùأسك مستعدًا، ولن أقول لك منْ ÙÙŠ الصديقين الإخواني والأمريكي يقوم بدور الذئب، أم أن الاثنين هما ذئاب وعليك مصادقتهم، ولكن عليك أيضًا أن تجعل Ùأسك مستعدًا، لكن سآخذك ÙÙŠ رØلة عبر الزمان، لتتعر٠على Øقائق الأمور، وهي Øقائق تاريخية لا يستطع Ø£Øد إنكارها مهما بلغ تطرÙÙ‡ أو إخوانيته.
تولى "السادات"- رØمه الله- رئاسة "مصر"ØŒ ÙˆØارب الجيش تØت قيادته Øرب أكتوبر، وانتصر، وتوصل "السادات" لاتÙاقية السلام، ومن قبلها وقّع مع الإسرائيليين اتÙاقيتين Ù„Ùض الاشتباك، ومن بعدها معاهدة للسلام.. كل هذا Ùˆ"السادات" هو الرئيس المصري الوØيد الذي أطلق على Ù†Ùسه لقب الرئيس المؤمن، وهو الرئيس الذي أخرج الإخوان من القمقم، أي من المعتقلات، التي ما كان لهم أن يخرجوا منها لولا وصول "السادات" لسدة الØكم. Ùهل تستطيع أن تÙسر لي هذه المعادلة الغريبة، بأن أقوى رئيس لأقوى دولة عربية منتصرة، وهو الرئيس الذي أطلق العنان للإسلاميين ليÙعلوا ما شاءوا بالبلاد، وأظنك لا تنكر هذا، ويوقع اتÙاقية سلام، مع أن ÙÙŠ أدبيات الإسلاميين الذين أطلقهم "السادات" Ù…ØÙˆ "إسرائيل"ØŸ لا تقل لي إنهم اغتالوه، ÙÙÙŠ ذلك اعترا٠منك بأن الإخوان يستخدمون العن٠ÙÙŠ تعاملهم مع من يختلÙون معهم سياسيًا، وهو أمر Ø£Øاول أن أتناساه، وعلى أي Øال، أظنك لا تنكر- والØÙ‚ ÙŠÙقال- أن الإخوان لم يكونوا الضالعين مباشرة ÙÙŠ عملية اغتيال "السادات"ØŒ وعلى أي Øال، أظنك لا تنكر أن أكثر من عارض اتÙاقية السلام هذه، وكانت معارضتهم أكثر من الإسلاميين أنÙسهم، كانوا الناصريين واليساريين.
الØقيقة الثانية، هل تنكر أن "إسرائيل" استطاعت إقامة هدنة مع "Øسن نصر الله"ØŒ زعيم Øزب الله بلبنان، بعد Øربها عليه، والتي يعتبرها البعض Øربًا Ùشلت Ùيها "إسرائيل"ØŒ لكنني أعتبرها كسبت من ورائها مكاسب طائلة؟.. يكÙÙŠ أنها أجبرت "Øزب الله" أن يتراجع بعيدًا عن Øدودها، ولا تقل لي أن هذه الØرب Øررت الشريط المØتل بـ"لبنان"ØŒ ÙالØقيقة أن "إسرائيل" كانت قد ترتكته من قبل هذه الØرب، والأمر الذي هو أكثر خطورة، أن "Øزب الله" صار مقيدًا ÙÙŠ منطقة شمال نهر الليطاني، ولم تعد صواريخه قادرة على الوصول لشمال "إسرائيل" كالأول، Ùقل لي بالله عليك، منْ الذي استÙاد بهذه الØرب؟؟ سأقول لك إن "إسرائيل" استÙادت ÙˆØزب الله أيضًا استÙاد Øين وصل الآن وبعد خطوات متتالية إلى سدة الØكم بـ"لبنان" بطريقة واضØØ©.
هل أذكر لك Øقائق أخرى؟ Ùإسلاميو "Ø£Ùغانستان" Ùˆ"باكستان" وصلوا لسدة الØكم برضا "أمريكا"ØŒ بل وإسلاميو "تركيا" Ù†Ùسها، Ùلم يكن يقبل الجيش بـ"باكستان" ولا بـ"تركيا" أن ÙŠØدث هذا إلا بإيعاز أو بضغوط أمريكية. هل عليّ أن أذكرك بأن القاعدة تنظيم لم يظهر على وجه الأرض إلا بدعم مباشر من "أمريكا"ØŒ سواء Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ùˆ بالمال أو بتسهيلات كثيرة لا داعي لذكرها، ÙØضرتك تعرÙها، ولكنه انقلب عليها Øين تعارضت المصالØØŒ وهنا بقى الخطورة، أن ينقلب الإخوان على الأمريكيين كما انقلبت القاعدة، ومن ثم ينقلب عليهم الأمريكيون، Ùهم ليس لهم عزيز ولا غال. والآن، هل يا ترى عرÙت أن منْ ÙÙŠ أطرا٠المثلث- Ù†ØÙ† والإخوان وأمريكا- عليه أن يجعل Ùأسه مستعدًا؟!
المختصر المÙيد، "أمريكا" تÙضل التعامل مع المتطرÙين، Øتى تستطيع تنÙيذ كل خطتها ورغباتها من خلالهم، وهم يستطيعون أن يأمنوا على Øكمهم.