الأقباط متحدون - هل شرب الأسواني شاي الإخوان
أخر تحديث ٠٩:٣٣ | الاربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ | ١١ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل شرب الأسواني شاي الإخوان


بقلم: مدحت قلادة
كان لي شرف فضح الكاتب علاء الأسواني ووصفته بشمشون الذي يحاول هدم المعبد على كل من فيه، وكأنه بات ماقتاً للكل، كراهيتة لشفيق جعلته فاقداً للصواب، ما الذي يحدث؟
ماذا به؟ هل فقد اتزانه؟ أم أنه فقد عقله؟ ما به، يترنح يمنة وشمالاً، كالسكران الذي ارتمى أخيراً في حضن الإخوان، هل فقد حكمته، حين توهم بأنَّ الانتماء إلى ودعم التيار الديني سيوصل مصر لبر الأمان؟
 
أو ربما فقد ذاكرته، لعله أصيب بحالة متقدمة من الزهايمر، فنسي كل كتاباته عن الثورة وعن الشرف وعن مصر وعن الديمقراطية، وعن وعن وعن.
أي نوع من بذار الحقد تلك التي نمت في قلبه، فأعمته عن خطورة الدولة الدينية وعن ماهية وحقيقة الإخوان والسلفيين.
ألم يكن يعلم بأنَّهم طالما حييوا كانوا عملاء لبريطانيا قديماً وللأمريكان اليوم؟
وأنَّ التاريخ يعيد نفسه؟
 
وأنَّ مصر مطحونة تحت وزر مؤامرات تملؤها الأسرار وتحاك خلف الأستار. 
أوَ كلُ هذا، أراد الأسواني من خلاله أن يعلن بأنَّه ضد حكم العسكر وهومعصوب العين عما حدث في التأسيسية الأولى وما يحدث في التأسيسية الثانية.
أفق يا صاحبي، عد إلى رشدك ولاحظ وفقة الاستحواذ التي اتسمت بها التيارات الدينية ومحاولة جر مصر إلى عصور الظلام السحيقة.
شهرتك أيها الأسواني ككاتب، سطعت ووصلت إلى أبعد الحدود، كتبك ترجمت إلى لغات عديدة، ولكن مع الأسف، شهرتك الجديدة نسخت شهرتك القديمة ونسفتها، فلم تعد علاء الأسواني الكاتب، بل علاء الأسواني الإخواني السفلي والرجعي.
 
أنا قلق عليك يا صاحبي، فقد سقطت في مستنقع الشيزوفرنيا، كتاباتك تحدثت بأمر وأفعالك تتحدث بأمور مختلفة، وأقوالك اليوم وهذا من المؤسف ومن المفزع، تقود الكثير من المتأثرين بك إلى مستنقع التخلف والتأسلم والجهل، فهل تحولت من رجل فكر تقدمي إالى مسوق للدولة الدينية.
حقاً، من المؤسف أن تقودك كراهيتك لمدنية الدولة، ليس فقط للارتماء في أحضان الأحزاب الدينية" سلفية وإخوان" لكن إلى الاعتداء أيضاً على القانون وعلى المحاكم المصرية، وبالأخص المحكمة الدستورية، محاولاً النيل من أعلى الجهات القضائية في مصر.
سلوكك يا أسواني المحير، والتغيير الجذري الحادث في شخصيتك، صدم مثقفي مصر، وأخرج من عيونهم آلاف علامات الاستفهام، فعدد يتساءل هل نال الزهاييمر من عقل الأسواني؟ أم هي الكراهية التي أعمت بصره وبصيرته وجعله عبداً لها، يعمل ضد مصر؟ أم أنه شمشون عصره وزمانه، وشخصيته الجديدة، تقوده لهدم ذاته؟.
 
أم أنه في الواقع شرب كأساًَ مع الجماعات الدينية؟
هنيئاً لك شاي الجماعات الدينية بالياسمين، يا أسواني.
ومصر لها الله، وربما تحتاج منك الرد على أسئلتها، علك ذات يوم تستفيق، فأنت على مرأى من التاريخ، وهو خير رقيب ولن يرحمك، لأنه لا يرحم أحداً.
 
Medhat00_klada@hotmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع