الأقباط متحدون - السفير السعودي: لا صفقات مع الإخوان.. وبرنامج المساعدات لمصر سبق الانتخابات
أخر تحديث ٠٤:١٣ | الاربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ | ١١ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السفير السعودي: لا صفقات مع الإخوان.. وبرنامج المساعدات لمصر سبق الانتخابات


 نفي أحمد عبدالعزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة والمندوب الدائم للمملكة لدي جامعة الدول العربية، وجود أي صفقة بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما نفي تدخل المملكة في شأن محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك. 

 
وأكد قطان أن "سياسة المملكة وخادم الحرمين الشريفين لا تعرف مثل هذه الأمور ولا تلك الصفقات، وأكد دائما علي أنها سوف تتعامل مع خيار الشعب المصري وتحترم إرادته وقراره". 
 
واعتبر السفير ما تردد عبر بعض وسائل الإعلام المصرية حول صفقة تتضمن عدة بنود بين المملكة والإخوان لا أساس له من الصحة، نافيا أيضا تضمنها دعم ترشيحه "قطان" لتولي منصب الأمين العام للجامعه العربية. 
 
وقال في هذا الصدد إن موقف المملكة واضح من هذه القضية، وأنها أكدت أكثر من مرة أن هذا المنصب كان سيبقي مصريا، ثم أنني سعيد بأن أكون سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في مصر ومندوبا بالجامعة أكثر من عملي كأمين عام للجامعه. 
 
وأعلن السفير قطان أن دفعة من المصريين المسجونين فى المملكة سيتم الإفراج عنهم خلال شهر رمضان المبارك، بموجب عفو عام يصدر من خادم الحرمين الشريفين، يشمل مختلف الجنسيات. 
 
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده السفير القطان فى مقر السفارة بالقاهرة اليوم الأربعاء، استعرض من خلاله نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي التي قام بها إلي جدة في مستهل جولاته الخارجية والتي خص المملكة بأن تكون محطته الأولي. 
 
ولفت السفير إلي أن ما يؤكد عمق العلاقات وحميميتها أن خادم الحرمين والرئيس المصري تعانقا لأكثر من دقيقتين، كما أن الرئيس المصري أكد في أولى كلماته معللا زيارته للمملكة وكونها محطته الأولي "أن هذا وقت الإعراب عن الوفاء لأهل الوفاء". 
 
كما لفت إلي تأكيدات د. مرسي علي حيال أمن منطقة الخليج وأن مصر لن تسمح لأحد التدخل في شئونها الداخلية، مشيرا إلي أنه نفس موقف المملكة التي تحترم أمن واستقرار مصر وتحرص عليه، مشيرا أيضا إلي أن التعاون بين البلدين كونهما أكبر دولتين عربيتين ليس موجها ضد أحد وإنما من أجل تعزيز مصالحهما المشتركة وكذا صيانة المصالح العربية. 
 
وحمل السفير قطان علي السياسات الإيرانية مؤكدا وجود أدلة تقطع بتدخل طهران في شئون دول عربية عديدة من بينها المملكة ومصر ولبنان وسوريا والبحرين وغيرها، مشيرا إلي أن المملكة سوف تتصدي بكل حزم لأي تدخل في شئونها ولن تسمح بأية تهديدات لأمن دول الخليج ودوله العربية. 
 
غير أنه لفت إلي أن المملكة لا تسعي إلي معاداة أحد وتبذل كل جهدها لكي تقوم العلاقات مع إيران "أو غيرها " علي أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية،وأن تكون علي أفضل ما تكون، مشددا علي أنها لن نسمح لإيران أو غيرها التدخل في شئونها أو تهديد أمنها وأمن دول الخليج و"هذا خط أحمر بالنسبة لها". 
 
واستعرض قطان نتائج زيارة الرئيس المصري للمملكة مشيرا إلي أنه بدأ علي الفور تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وأن مجلس الأعمال المشترك سينعقد قريبا، كما أنه تم الاتفاق علي تذليل كل العقبات التي واجهت المستثمرين السعوديين حتي يعودوا لأكثر مما كانوا خاصة أنه لا يجب "أن نغفل أن رأس المال جبان". 
 
ونفي السفير قطان في هذا الصدد أن يكون الرئيس مرسي قد طلب انضمام مصر إلي مجلس التعاون الخليجي أو أن هذا الموضوع أثير من قريب أو بعيد خلال الزيارة. 
 
وحرص السفير قطان التأكيد علي دحض كل الافتراءات حول ما أثير من جانب بعض الفضائيات بشأن حزمة المساعدات السعودية الي مصر مؤكدا في هذا الصدد علي أنه تم إقرارها منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية وتم البدء في ضخها ومن ثم لم يكن لها أي صلة لها من قريب أو بعيد بهذه الانتخابات والمتنافسين علي مقعد الرئاسة المصرية. 
 
وكشف بالأرقام حجم هذه المساعدات التي تجاوزت 3 مليارات دولار، مشيرا إلي أن الاستثمارات السعودية لم تتأثر بأحداث الثورة كما أن عدد العمالة المصرية والمتعاقدين شهد زيادة خلال الفترة القليلة الماضية. 
 
وكشف عن حجم تعاقدات جديدة من جانب 24 جامعة من الجامعات السعودية مع أساتذة مصريين بلغ 3978 أستاذا مما يؤكد ثقة الجامعات السعودية في الأساتذة المصريين. 
 
وتعرض قطان لملف المساجين المصريين بالمملكة الذي تم تناوله خلال القمة بين الرئيس وخادم الحرمين الشريفين وكشف أن عددهم ما بين 700 - 900 سجين، مشددا علي أن هذا العدد لا يقارن بأعداد المصريين في السعودية " أكثر من مليون ونصف مصري" كما أنه لا يقارن أيضا حتي لأعداد سكان أي محافظة مصرية،مشيرا إلي أن مشاكل العمالة المصرية في السعودية محدودة للغاية وأنها من أكثر العمالات الأجنبية انضباطا. 
 
وأشار الي أن السجناء الأمنيين "علي زمة قضايا أمنية" يتغير عددهم يوما بعد الآخر كانوا منذ عدة ايام 32 أصبحوا اليوم 28 فقط، مؤكدا في هذا الصدد أن تأخير إحالتهم الي المحاكمات يرجع إلي السعي من أجل الوصول إلي المعلومات الحقيقية بشأن ما هو منسوب إليهم من اتهامات. 
 
واعتبر هذا التأخير وإطالة مدة التحقيق شأنه كما يجري في دول عديدة من بينها مصر . 
ولفت السفير إلي أن هؤلاء سوف تتم تصفية وضعهم في أقرب وقت ممكن، بالحالة إلي المحاكمات، مشددا علي أن فترة حبسهم علي زمة التحقيقات سوف تحتسب من العقوبة إذا ما تمت إدانتهم، لافتا إلى أن السفارة المصرية والقنصلية تتابع وضعهم أولا بأول. 
 
كما كشف عن واقعة أعرب عن أسفه الإعلان عنها أمام الصحفيين تتعلق بتمكين المملكة أسر هؤلاء المحتجزين من زيارتهم بالسجون بتوفير تذاكر السفر والإقامة بالفنادق علي نفقتها، وهو أمر أكد أنه غير معمول به في أي دولة من دول العالم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.