الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢ -
٢٥:
٠٤ م +02:00 EET
كتب- جرجس وهيب
انسحب وفد الكنيسة المكون من القمص "باسليوس الأنبا بولا"- وكيل دير الأنبا بولا- والقمص "فام الأنطوني"- وكيل دير الأنبا أنطونيوس- والقس "أرميا عبده"- كاهن كنيسة مار مينا بالدرملي- والقس "شنودة صبري"- كاهن كنيسة مار جرجس بالواسطي- والدكتور "سهام أديب"- رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية بـ"بني سويف"- و"نعيم حماد"- مرشح حزب الوفد بانتخابات الشورى السابقة- من لقاء "اكتب دستورك" التابع للجنة الاقتراحات والاستماع المنبثقة من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور قبل بداية الجلسة، التي عُقدت بقاعة مؤتمرات الجامعة بمدينة "بني سويف"؛ إحتجاجًا على تجاهل التيار المدني والأحزاب الليبرالية والشخصيات العامة وعدم دعوتها للاجتماع، وسيطرة ممثلي حزب الحرية والعدالة والنور السلفي على الحضور.
إلا أن انسحاب وفد الكنيسة وممثلين من التيار المدني لم يمنع اللجنة من عقد جلستها، التي حضرها الدكتور "ماهر بيبرس"- محافظ "بني سويف"- و"أيمن علي"- عضو اللجنة التأسيسية للدستور- والدكتورة "أميمة كامل"- عضو اللجنة التأسيسية للدستور- والدكتور "شعبان عبد العليم"- عضو اللجنة ورئيس لجنة التعليم بالشعب المنحل والنائب عن حزب النور عن محافظة "بني سويف"- و"عبد الرحمن شكري"- عضو اللجنة التأسيسية ونائب الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة- ونواب رئيس جامعة "بني سويف" الدكتور "نجيب الشيخ" والدكتور "أحمد عبد الخالق".
وأشار المستشار "ماهر بيبرس"- محافظ "بني سويف"- إلى أنه حضر اللقاء بصفته الشخصية والرسمية، ليدلوا بدلوه في موضوع غاية في الأهمية وهو إعداد الدستور، متمنيًا أن يتم إقرار دستور يعبر عن كل المصريين.
وأكد الدكتور "أيمن علي"- عضو الجمعية التأسيسية للدستور وممثل العاملين في الخارج باللجنة- أن عمل اللجنة فني وليس سياسي، وأن اللجنة تحترم أحكام القضاء، ولكن يجب أن تتوافق الأحكام مع قطاعات كبيرة من المواطنين، ولابد من تجاوز المحنة الحالية، وأن اللجنة تعمل حتى اللحظات الأخيرة بروح الثورة.
وأضاف الدكتور "شعبان عبد العليم"- عضو اللجنة عن حزب النور- أن هناك تشويشًا كبيرًا على عمل اللجنة، ولا يوجد تنسيق داخل اللجنة بين حزب الحرية والعدالة والنور، بل لا يوجد تنسيق داخل حزب النور نفسه، ولا يوجد تيار بعينه يسيطر على اللجنة، كما لا يوجد دستور جاهز، وكل الأمور تتم بالتوافق داخل اللجنة.
وأشارت الدكتورة "أميمة كامل"- عضو اللجنة التأسيسية للدستور- إلى أن المستشار "حسام الغرياني"- رئيس اللجنة- طالب الجميع خلال الجلسة الأولى للجنة بأن يخلعوا انتماءاتهم، وأضاف: "اللجنة فيها بركة، وفيها حاجة غريبة من عند ربنا، وفيها روح توافق وتفاني، والدستور الجديد سيكون هدية ليلة القدر للشعب المصري، وسيكون أفضل دساتير العالم".
وطالب عدد من ممثلي حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" السلفي أو المنتمين للحزبين فكريًا خلال جلسة الاستماع، بأن يضمن الدستور الجديد توفير رغيف خبز وكوب ماء نظيف للمواطنين، وعدم المساس بالمادة الثانية بالإضافة أو بالحذف، وتطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور، وأن يكون انتخاب مجلس الشورى ليس من العامة بل من المتخصصين، وإقرار قانون لتداول المعلومات، ووضع آلية للرقابة الشعبية على المؤسسات الحكومية، وأن يكون تمثيل العمال والفلاحين تمثيل فعلي، ووضع رقابة على الصحف، ولا يحل مجلس الشعب إلا الشعب من خلال استفتاء، وتدريس الدستور للطلاب، وأن يكون الأزهر هو المرجعية الأساسية للفتاوى، واستقلال الأزهر والكنيسة، وأن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخاب، وإلغاء الجلسات العرفية، وتشكيل لجنة من الأزهر والكنيسة وعدد من المختصين لحل المشاكل الطائفية، وإقرار حرية الإبداع، وأن تخضع المؤسسة العسكرية لرقابة الأجهزة الشعبية.