الأقباط متحدون - بحبكم يا أخوان
أخر تحديث ٠٦:٥٧ | الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢ | ١٥ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بحبكم يا أخوان


بقلم: شريف منصور 
 
علي الرغم من أن لا يوجد سبب و احد حقيقي يجعلني أحب الأخوان المسلمين إلا أنني وجدت نفسي بين خيارين . 
الخيار الأول اكرههم أكثر من الأول و بالتالي لا أستطيع أن أتغاضي عن هيافتهم و سفاهتهم وقله أدبهم و كذبهم وتزويرهم وسرقتهم و عنصريتهم و خيانتهم لمصر و الخيار الثاني أحبهم و أحبب نفسي فيهم. 
 
واعتقد إنني بعد فترة طويلة من التفكير اتخذت من الخيار الثاني سبيلا. و بالطبع سيعتقد الأخوان أن حبي لهم بسبب تسلط الله علي. بالتأكيد هذا من تسلط روح الله المحب الرحمن الرحيم علي. 
 
و من الممكن ان يتغير الحال و اكرههم أكثر وأكثر ولكن سأحاول جاهدا أن أحبهم لعل يوما ما يفهم الأخوان الخونة عديمي الفهم أن محبة الإنسان و الخير لا ينفصلا عن محبة الله عز وجل بأي صورة من الصور. 
 
كاد عهدي مع نفسي بحب الأخوان ينفذ رصيده اليوم بسبب استلامي   لرسالة الأخوان الدورية الجديدة و التي تحمل السم الزعاف لمصر في قلب كل من يقرا خطابهم الدوري. ولكن جددت رصيد المحبة في قلبي لهم بأنني دعوت لله من كل قلبي ان يصبرني علي غبائهم و قله فهمهم و ضلالهم . 
سبب نفاذ الرصيد وصول رسالة الاخوان. 
 
لو دققت في كل كلمة جاءت في خطابهم و كشفت عن مقصدها لفي نهاية الخطاب كنت ذهبت ابحث عن سلاح احمله و اذهب ملاحقا كل من شارك في كتابه هذا الخطاب. ولكن فضلت ان اتخذ من خطابهم السلاح الذي يرد شرهم لقلوبهم و ان الله العزيز القوي القدير قادر علي كشفهم وفضحهم  . 
 
وكما تعودت من بداية خطاب الاخوان الدوري اعرف هدف خطاب اليوم 
وهاهو كما جاء 
نحمل الخير لأمتنا
***************
الله غايتنا
هي لله ... لا للسلطة ولا للجاه
ومن هنا
نجاح المشروع الرئاسي في مصر
ضرورة وطنية وإقليمية وإسلامية وعالمية
نحمل الخير لأمتنا عادت مرة أخري بعد أن كانوا غيروها الي نحمل الخير لمصر خلال الأسابيع الأخيرة من حملة رئيسهم الانتخابية. فكان الشعار نحمل الخير لامتنا و النهضة لمصر هو الأساس  . فعندما تسألت عن الأمة التي يتكلمون عنها وهل هي غير مصر وألا لماذا لم يقولوا نحمل الخير لامتنا في مصر مثلا. علي أساس أنهم مصريين . و النهضة لمصر قلت أنها نهضة مصر إسلاميا . وكأن مصر ليس بها إسلام لليوم. وبالطبع إسلامهم شيء و الإسلام الوسطي المعتدل في مصر شيء أخر. واليكم الدليل.  
مشروع الرئاسة الذين يتكلمون و يسعون لإنجاحه ضرورة وطنية ! بالطبع الرئاسة يجب أن تكون رئاسة وطنية أولا واخيرا ولكن ضرورة  إقليمية و إسلامية و عالمية لا افهم ما علاقة رئاسه مصر بكل الثلاث المذكورين . غير حسن الجوار و التفاهم مع كل القوي المحيطة بمصر من أجل مصلحة مصر اولا و اخيرا. ولكن القصد هو نشر الدولة الاخونجية علي الثلاث مستويات المذكورة بعد تثبيتها في مصر اولا بالطبع . و هذا ما جاء في جسم الخطاب و ما يدهشني أنهم يمارسون هذا بكم هائل من اللغو المملوء بالبله الديني كلمات تلعب علي عاطفية الناس وحبهم لله و  لا تمت للواقع بصلة . كلمات مخدرة تقع تحت مصنف غسيل المخ. 

و كما توقعت ستأتي الحقيقة و نيتهم الحقيقية في بقية الخطاب. 
الأمن مسؤولية الجميع
مهمتكم أيها الإخوان (( 2 )) 
صبغ مظاهر الحياة العامة بالفكرة الإسلامية
الامن مسئولية الجميع شعار جميل ولكن ما الجديد هنا . انهم يستشهدون بتنظيم الأمن في دول لا تمت للإسلام بصلة . أي بمعني أن تنفيذ ما قامت به تلك الدول التي ذكروها في خطابهم لا يمكن تنفيذه في مصر وبالذات علي يد الاخوان المسلمين . 
الغريب أن خطاب الأخوان المسلمين الدوري اقتبس كل ما جاء فيه عن الأمن ودون الإشارة للكاتب الدكتور حسين أحمد خليل الطرواونه أردني الجنسية . و كأن مصر خلت من خبراء في هذا المضمار تتلمذ علي أياديهم مئات من قيادات الأمن في العالم العربي. فبغض النظر عن ما جاء في خطاب الأخوان عن هذا الموضوع مجرد  عدم الاشارة الي الكاتب يعد سرقة علنية لأفكار شخص انكروا عليه حقه . فكيف يتكلمون عن الامن مسئولية الجميع ويبدأون هم بسرقة أفكار الآخرين. فاذن فاقد الامانه لا يتكلم عن الامن . 
و في سياق خطابهم عن الأمن ضربوا مثال باليابان و كندا و هما دولتين اهم ما فيهم هو أنهما دولتين غير عنصريتين . لا يوجد فيها اساس عنصري ديني يفرق بين المواطنين ولا يعطي امتيازا لمواطن ضد مواطن أخر بسبب عقيدته . فاذن ما يحاولون أقامته في مصر علي اساس البرنامج الياباني او الكندي حتما لا يصلح ولن يصلح لان المنفذ عنصري حتي النخاع. 
ولكي اثبت لكم مدي كراهيتهم للمجتمع المصري من خطابهم هذا ما يطالبون المسلمين في مصر بتنفيذه حتي يحققوا دولة الرئاسة الاسلامية . فان كان هذا هو فكر رئيس مصر محمد مرسي عن مصر . فانني اعتقد ان محمد مرسي اتي لكي يفرق مصر و يغرقها في غياهب العنصرية الدينية . 
دولتهم و مصر وهذا يعمل على تأكيد العرف الإسلامي في المجتمع . 
 
ووسائل تحقيق هذا الهدف : 
1ـ أن يحرص الفرد على أن يحمل زوجته وأولاده على مبادئ الإسلام ، والمحافظة عليها في مناشط الحياة الأسرية ، بهدف طبع بيته بالطابع الإسلامي ليكوِّن البيت المسلم القدوة . 
2ـ أن يقوم الفرد بإرشاد المجتمع ، ويعمل على تغيير العرف السائد فيه ، ليتجه وجهة إسلامية ، وذلك بأن يحارب أماكن المنكر ـ فضلا على أن لا يقربها ، وأن يقاطع الأندية والهيئات ، التي تناهض الفكرة الإسلامية ـ مقاطعة تامة . 
3ـ أن يعمل ـ ما استطاع ـ على إحياء العادات الإسلامية ، وإماتة العادات ( الأعجمية ) في كل مظاهر الحياة ، مثل التحية ، واللغة والتاريخ ، والزي ، ومواعيد العمل والراحة ، وعادات الفرح ، والحزن .. الخ وأن يحافظ على الآداب الاجتماعية الإسلامية مثل توقير الكبير ، والعطف على الصغير ، وحسن الجوار ، والاستئذان في الدخول والانصراف ... الخ . 
 
4ـ إطلاق أسماء إسلامية على المشروعات ، سواء التعليمية والتربوية أو الاقتصادية أو الصحفية ، فأول معهد للذكور أنشئته الجماعة " معهد حراء " ، وأول مدرسة للبنات " مدرسة أمهات المؤمنين " ، وأول شركة اقتصادية " شركة المعاملات الإسلامية " ، وكانت كل صحف الجماعة تحمل عناوين ذات دلالة مثل : النذير ـ التعارف ـ الشهاب ـ المسلمون ـ الدعوة .. الخ 
 
هذا يا سادة مشروع النهضة بمصر . محو كل ماهو مصري من الوجود بدعوة أنه أعجمي. 
صباح الخير و صباح الفل نهاركم سعيد ليلتكم سعيدة كل سنة وانتم طيبين ، اهلا وسهلا منورين ، نورتونا ، سلامتك يا صديقي . ازيك يا عم فلان كل هذا أعجمي ... اللغه عرفنا من 1400 سنة انها انتهت وقضوا عليها ... لغة مصر العامية لغة مصر التي يتكلمها الملايين سيغيرها الاخوان ... 
عنصرية بغيضة لا تعرف من الخير الا المظاهر فقط ... وان كان خطاب الاخوان يمثل خطاب محمد مرسي او العكس فكلاهما أعداء مصر و حضارة مصر و ثقافة مصر. 
 
ولأنني أحب مصر و اكره العنف سأحب الأخوان حتى لا امسك بالسلاح يوما ضد من يفترض فيهم أنهم مصرين. ولمحمد مرسي أقول له اتقي شر من اضطهدوا 1400 عام فسيأتي اليوم الذي ينتقم الله العزيز الجبار ممن يضطهدونهم ولو في بروج مشيدة. انا بحبك يا محمد يا مرسي الله يرحمك ويرحمنا منك ومن جماعتك .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع