بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
وكل صباح انتظره وانا شريدا
ماذا دهاه ومنعه عن المجيئا
العل احدا اذاه وهو ضعيفا
لا يقاوم الشر وكم هو وديعا
يخفض الصوت وينحني كسيرا
وتذكرت اني جرحته كثيرا
فانا الجزار وهو الذبيحا
في مناقشتي كنت ازار زئيرا
وعايرته بانه لي مدينا
رغم ان الله معطينا جميعا
وكم كنت متعاليا وهو بسيطا
اريه كم انا عالما وهو جهيلا
واستعرض قدراتي وكانه مريضا
وكم انا غني الفكر وهو فقيرا
ومن علياء عاملته وهو بسيطا
ولم اترك له فرصة لاسمعه قليلا
وارتفع صوتي وكم كان لطيفا
نكس وجهه في الارض مطيعا
واعطاني درسا في الحلم عظيما
فعلو الصوت سبيل الضعيفا
ومن كان لديه الحلم هو القديرا
ومنه تعلمت ان اكون بصيرا
وكنت اعمي لا اري جرح الجريحا
وكلامي رصاص ينفذ لصدر القتيلا
اه لو توخيت الحذر قليلا
لم اكن قد خسرته وكم انا خسيسا
لقد ترك لي درسا مفيدا
اذ تركني في هدوء ومضي بعيدا
وكان راضيا ولله شكورا
قلت سارسل اليه رسولا
فمن اصدقائه من يعرفه كثيرا
لاعتذر له لعله لي يكون غفورا
واكشف له ضعفي الشديدا
وجاءني ففرحت بلقاءه كثيرا
وانحنيت امامه وقلت انت صحيحا
انا تلميذك وساسمع لك مطيعا
سامحني فانت تعلم اني ضعيفا
قال نسيت كل شيئ فانت الحبيبا
كن حليما وللنفوس رحيما