معركة دامية جمعت شابا بزوج شقيقته المتوفاة، داخل منزل الأسرة في الوراق، بسبب خلاف على حضانة طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، وبينت تحريات المباحث أن والد الطفل رفض تحمل تكاليف نفقة الطفل بعد أن ماتت والدته، وكان موجودًا بصحبتها في منزل أسرتها خلال خلافات زوجية مع والد الطفل قبل موتها، وعندما طلب خال الطفل من والده أن يصطحب ابنه لتربيته بدلًا عن تخليه عنه بهذه الطريقة وإنفاق أمواله على تعاطي المخدرات نشبت معركة بينهما انتهت بمقتل والد الطفل بطعنة في القلب أودت بحياته.

مشاجرة بسبب حضانة الطفل
لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى معهد ناصر بعد ساعات من دخوله غرفة الرعاية المركزة، بينما يرقد المتهم هو الآخر مصابًا بعدة طعنات لكن حالته الصحية مستقرة بعد أن تلقى الإسعافات الأولية عقب دخوله المستشفى، وبينت تحريات المباحث بإشراف المقدم هاني مندور رئيس المباحث، أن المتهم سدد عدة طعنات نافذة في صدر المجني عليه خلال مشاجرة جمعتهما لم تستغرق سوى دقائق معدودة وبعدها انتهى الأمر إلى قاتل ومقتول.
 
مسرح الجريمة
انتقلت قوة أمنية بإشراف العقيد أحمد الوليلى مفتش المباحث، إلى مسرح الجريمة وتمت معاينة مكان الحادث، وبسؤال شهود العيان من الجيران أقروا بحدوث مشاجرة بين الطرفين بسبب حضانة نجل المجني عليه الذي رفض تحمل نفقاته بعد أن ماتت زوجته خلال وجودها في منزل أسرتها بعد أشهر من تركها منزل الزوجية غاضبة، وأن المشاجرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء بين المتهم والمجني عليه حتى لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى معهد ناصر، في حين يرقد الآخر مصابًا بجروح في مختلف أنحاء جسده.
 
التحفظ على المتهم داخل المستشفى
تحفظت المباحث بقيادة اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، على المتهم داخل المستشفى بعد أن استقرت حالته الصحية وخرج من غرفة الرعاية المركزة، تمهيدًا لاستجوابه من قبل النيابة العامة بعد أن يسمح الأطباء بذلك حسب حالته الصحية، وتحرر محضر بالواقعة أحاله اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه.