أثارت تصريحات قيادات التيار السلفى، لـ«الوطن» أمس، عن أن «تطبيق الحدود أصبح قريباً» ردود فعل واسعة، رافضه لما رددوه من أن الشعب يريد تطبيق الحدود بقوة، وأن التيار الليبرالى والعلمانى ضعيف، ويضم قلة تجيد الحديث فى البرامج التليفزيونية، دون أن يكون لها وجود فى الشارع.
ورفضت القوى السياسية والحزبية والحقوقية والدينية التصريحات فى مجملها، وأكدت أنها لا تهدف إلا لزعزعة الاستقرار فى المجتمع، كما تؤصل للفكرة التى يدعمها البعض، من أن الإسلاميين «ظلاميون ورجعيون»، لافتين إلى أن السلفيين لم يتعلموا من أخطائهم، وعادوا ليكرروا نفس التصريحات المستفزة عن الشريعة، وتطبيق الحدود.
وأكدت قيادات فى «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن التصريحات لا يمكن أن توصف بالسياسية، وأتت فى وقت غير مناسب، ولا تصب فى مصلحة مصر، خصوصاً أن الجمعية التأسيسية تعمل على إعداد دستور يؤكد مكانة الشريعة الإسلامية.
من جانبها، وصفت الكنائس التصريحات بـ«السذاجة السياسية»، وأنها ستدخل مصر فى مواجهات لا نهاية لها، وقال ممثلون عن الكنائس الـ3، إن 40% من الشعب المصرى يعيشون تحت خط الفقر، وإقامة الحدود من المستحيلات، ولا علاقة للأقباط وغير المسلمين بها، وطالبوا السلفيين بالعمل على تطبيق العدالة أولاً قبل الحديث عن الحدود.
وطالبت الأحزاب المدنية، السلفيين، بمعاقبة أعضائهم من «مرتكبى الفواحش»، وتطبيق الحدود عليهم أولاً، قبل الحديث عن تطبيقها على الشعب المصرى، لتحسين صورتهم التى شُوهت كثيراً فى الفترة الماضية.
وأكدت منظمات حقوق الإنسان رفضها للتصريحات، واعتبرتها نوعاً من الإرهاب النفسى للتيارات الأخرى، لافتة إلى أن الشعب المصرى متسامح ومتدين، ومن المستحيل أن يقبل التشدد، أو أن يسمح لتيار أن يفرضه عليه.