كتب – روماني صبري
أحيا العالم بالأمس الأربعاء، ذكرى ميلاد "ستيف جوبز"، مؤسس الشركة العملاقة "ابل"، حيث ولد في 24 فبراير عام 1955 بسان فرانسيسكوا بالولايات المتحدة الأمريكية، كان جوبز الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيكسار، وأيضا كان عضوا في مجلس إدارة شركة والت ديزني، وخلال إدارته لابل استطاع أن يخرج للنور أجهزة (الماكنتوش ماك) عائلة الحواسيب الشخصية، وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهي : آي باد، ايفون، ايبود.
ماذا اعتنق بعد سفره الهند ؟
كان سافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته برأس حليق وهو يرتدي جلبابا هنديا، وهناك أعجب بالبوذية، وبقي شخص نباتي حتى غيبه الموت.
اتحاد جوبز ووزنياك وماركيولا
نهاية السبعينات من القرن الماضي، عمل كلا من جوبز وشريكيه ستيف وزنياك ومايك ماركيولا، وآخرون على تصميم وتطوير وتسويق واحد من أوائل خطوط إنتاج الحاسب الشخصي التجارية الناجحة، والتي تُعرف باسم سلسلة أبل .
الاستقالة والعودة
يعد جوبز من أوائل الذين أدركوا الإمكانيات التجارية لفأرة الحاسوب وواجهة المستخدم الرسومية الأمر الذي أدى إلى قيام آبل بصناعة حواسيب ماكنتوش، بعد خسارة الصراع على السلطة مع مجلس الإدارة في 1985، استقال جوبز من آبل وقام بتأسيس نكست وهي شركة تعمل على تطوير منصات الحواسيب في التعليم العالي والأسواق التجارية، ثم قامت آبل بالاستحواذ على نكست عام 1996، وعاد جوبز إلى آبل وأصبح المدير التنفيذي لها عام 1997.
مصعب عبد الفتاح
اسمه الحقيقي مصعب عبد الفتاح الجندلي الرفاعي، والده سوري من حمص، وهناك خلاف في سيرته حيث يقال إنه ولد لأبوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه عبد الفتاح وجوان شيبل (schieble) للتبني، بعدما رفضت أسرة شيبل زواجها من غير كاثوليكي، فتبناه زوجان من كاليفورنيا هما بول وكلارا جوبز، وهما من عائلة أرمينية بولندية على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة الوالد البيولوجي.
وتقول أسرته الشامية، أنه ابن شرعي وأن ما يشاع عن أن ستيف جوبز ولد من أبوين غير متزوجين هو أمر غير صحيح، مؤكدة أنه شقيق منى الجندلي المعروفة في الولايات المتحدة الأميركية ككاتبة وأديبة وروائية باسم منى سيمبسون، مؤكدة أن الأخيرة زارت مدينة حمص، وتعرّفت إلى عائلتها وجميع أفراد آل الجندلي - الرفاعي في حمص، وحرصت على زيارة منزل والدها وجدها في حمص وأقامت في فندق السفير لأكثر من ثلاثة أسابيع، تنقّلت خلالها في عدد من القرى والمدن القريبة من حمص.
شغف بالإلكترونيات منذ صغره
تربى جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقاً باسم وادي السيليكون، وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، كان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الأجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان مولعا بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات.
ابتكاره الأول
ابتكر وهو في المرحلة الثانوية شريحة إلكترونية،ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية، وقام بدورة تدريبية لدى "إتش بي" الذي كان مركزها قريباً من منزله، في مدينة بالو ألتو، وهناك تعرف على وزنياك، ونشأت بينهما علاقة صداقة قوية، واللذان حققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك.
بعدما حصل على الشهادة الثانوية، التحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة، فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد، نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة.
جوبز واتاري
درس بعد ذلك الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر في كاليفورنيا وتحديداً في المكان الذي سيقام فيه "سيليكون فالي"، ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة أتاري الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب، وكان يهدف من هذا لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند، ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله في "أتاري".
كمبيوتر أكثر تعقيدا
اتحد جوبز ووزنياك لتطوير جهاز جديد، فبعد أبل 1 سعيا من أجل إنتاج كمبيوتر آخر أكثر تعقيدًا ولكن أسهل في الاستخدام، وقد جذب نجاحهما أعين المستثمرين، ففي عام 1977 قرر الرئيس التنفيذي السابق لشركة أنتل مايك ماركولا الاستثمار في أبل، وأصبح رئيس مجلس إدارتها، بالإضافة لعدد من المستثمرين الآخرين، جاء أبل 2 بعد ذلك ليشهد انطلاقة قوية في مجال الكمبيوتر الشخصي ويكتسح السوق الأمريكي بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة وبرامج عالية الجودة، تمكن جوبز من تسويق منتجه الجديد، فباع مئات الأجهزة.
الرحيل