تعريف الشعب القبطي
بقلم- شريف منصور
هو مجموعة كبيرة من الناس منحدرين من سلالة الفراعنة، موطنهم الأصلي وادي النيل، يحملون ثقافة الفراعنة عبر القرون، محافظين عليها إلى حد كبير. وهذه الثقافة  تفرق بينهم وبين شعوب المنطقة المحيطة بهم.

ومن ثم، الشعب القبطي لابد وأن يكون له كيان سياسي يحافظ على استمرارية هويته التي لا تنفصل عن الهوية المصرية الأصيلة الأصلية.

أصبح لهذا الوجود السياسي القبطي ضرورة عظيمة، نظرًا للغزوة الأخيرة للعرب المسلمين على هوية الدولة المصرية. وعندما نصفهم تحديدًا بالعرب المسلمين لأن هناك مصريين مسلمين لا ينتمون لعرب الغزوة الأخيرة، غير مشتركين معهم في الإجهاز على الهوية المصرية. وحتى لا يلتبس الأمر علي أي من القوى السياسية المحلية أو العالمية، فضلنا أن نطلق على هذا الكيان السياسي، وأيًا كان المسمي النهائي له، أن يكون مقرونًا بالقبطية. والقبطية ليست هوية للمصري الأصيل فحسب، بل هي لغة وثقافة وعقيدة اعتنقها غالبية شعب وادي النيل قبل الغزو العربي لمصر.

وبناء عليه، الكيان القبطي العالمي سيضم ممثلين منتخبين لشعب الأقباط أينما وُجد، وليس ممثلين لدولة. فالكيان القبطي كيان شعبي هدفه الأول هو المحافظة على حقوق الشعب القبطي في موطنه الأصلي، والحفاظ على هوية أرض هذا الوطن من التغيير الوحشي الرجعي للقوى الإسلامية الوهابية السياسية.

سبب تكوين هذا الكيان السياسي المنتخب، أن مسئوليته الأولى هو الحفاظ على وجود الشعب القبطي وثقافته، وبوجوده منتخبًا ممثلًا تمثيلًا ديموقراطيًا علنيًا يجبر دول العالم على الاعتراف به كشعب له حقوق، ومسئولية عالمية للحافظ علي هويته ويمنعها من الزوال.

وتأكيدًا أن الشعب القبطي هو المالك الوحيد لكل آثار أجداده الموجودة على أرض مصر. وبناء عليه، الشعب القبطي من حقه أن يطالب قوى العالم أن تحافظ علي هويته المتمثلة في الآثار السابقة والمنشآت الحالية، واستمرارها في الوجود علي أرض "مصر"، في مواجهة الغزوة الأخيرة الإسلامية السياسية الوهابية الشرسة على "مصر".