كتب- هشام خورشيد
أكد مصدر عسكري رفيع المستوى، في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أن مناورات الإخوان ودفعهم ببالونات اختبار إعلامية لقياس رد فعل المؤسسة العسكرية على سعيهم لتولي أحد أبناء الجماعة أو شخصية تنتمي فكريًا لها وزارة الدفاع، ما هي إلا محاولات استفزازية تفضح طمع وجشع الجماعة في السيطرة على كل مؤسسات الدولة، خاصةً القوات المسلحة، التي من دورها حماية الشرعية، لتتحول إلى حامية للإخوان في الداخل، ومنفذه لمشروعها الخلافي في الخارج.
وأشار المصدر إلى أن هذا إذا حدث سيتم الزج بالقوات المسلحة في أمور خارجية ليس من مهامها التدخل فيها، وستكون الأزمة الحقيقة في أن هذه المهام ستكون لصالح جماعات وحركات ودول، مما سيؤدي إلى أزمات دبلوماسية مع دول عظمى ومحورية، ومن المتوقع أن تتأثر موارد التسليح للجيش المصري بسبب تلك الأزمات التي قد تحدث.
وأضاف المصدر: إننا لا نقلل من كفاءة أحد من زملائنا أبناء القوات المسلحة المصرية، ولكن ضرورات الأمن القومي في جميع المدارس العسكرية، أجمعت على أن قيادات القوات المسلحة خاصة يجب أن تكون خارج الانتماء لأيديولوجيات سياسية أو توجهات فكرية، بل أن القاعدة الاستراتيجية تستوجب الحيادية وتفضيل المصلحة الوطنية العامة في حالة اتخاذ قرار عسكري، وفي حالة انتماء القيادة إلى جماعة سياسية سيؤثر بالتأكيد على قراراته، وتعلب من مصلحة الأيديولوجية الفكرية على المصلحة العامة.