كتبت- تريزة سمير
تظاهر العشرات من اتحاد شباب ماسبيرو، ظهر اليوم الجمعة، داخل الكاتدرائية المرقسية بـ"العباسية"، معبرين عن رفضهم للجنة التأسيسية الحالية، ومطالبين بانسحاب الكنائس الثلاثة منها وعدم مشاركتهم في صنع دستور ديني.

ورفع المتظاهرون لافته تحمل عبارة "حرية.. عدالة اجتماعية.. لا لتأسيسية الدستور"، ورددوا عدة هتافات منها: "التأسيسية.. باطل.. حكم المرشد.. باطل"، و"يسقط يسقط حكم المرشد.. أيوه بنهتف ضد المرشد"، و"مصر دولة مدنية"، "لا إخوان ولا سلفيين مصر هتفضل مدنية"، و"التأسيسية.. إخوانية.. التأسيسية إرهابية.. دستور إخوان باطل"، و"أنا قبطي أصل المصري"، و"يا كنيستنا يا غالية عليا انسحبي من التأسيسية".

ومن جانبه، قال "نادر شكري"، المنسق الإعلامي لاتحاد ماسبيرو، إنهم يرفضون الجمعية التأسيسية لأنها لا تمثل الشعب المصري، وتؤسس لدولة دينية، مؤكدًا على رفضه لأي تظاهرة داخل الكنائس، مستثنيًا تلك الوقفة لأنها توجه الرسالة للكنيسة بالانسحاب من التأسيسية.

وأوضح "شكري" أن الكنيسة انضمت لتلك اللجنة، رغم انسحاب العديد من القوى المدنية من التأسيسية، حتى لا تُتهم بأن مواقفها سلبية، ولكن من المؤكد أن تلك اللجنة إذا اكتملت سيخرج دستور ديني ولا يراعي الجميع.

وأشار إلى أنه في حالة انسحاب الكنيسة المصرية والأزهر سيفقد الدستور شرعيته، وبالتالي عليهم مطالبتهم بالانسحاب بشكل عاجل، لافتًا إلى أن الكنيسة تشعر بخطورة الموقف، وبالتالي هناك توقعات بانسحابها.

وأضاف "هاني رمسيس" أن هناك أربع شخصات من الكنيسة المصرية باللجنة التأسيسية للدستور، منهم "إدوارد غالب"، وهو متغيب عن اجتماعات اللجنة منذ أكثر من شهر، وتساءل: لماذا لم يختاروا أحدًا من الأقباط بدلًا منه؟؟.

وطالبت "إيفون مسعد"، عضو اتحاد ماسبيرو، الكنيسة بالانسحاب من التأسيسية، مشيرةً إلى أن الرجوع إلى الأزهر لتفسير مبادئ الشريعة في حالة أن يكون شيخ الأزهر من الإخوان أو السلفيين سيؤدي بهم إلى دولة دينية، مناشدةً كل المصريين رفض هذا الدستور لأنه لا يمثلهم