حتى الحكم بالإعدام الذي تم تنفيذه اليوم بمصلحة السجون بوزارة الداخلية، وتحديدًا داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، لا يمكنه محو هذه الجريمة بسهولة من ذاكرة الجيران وأقارب الضحية المجني عليها، في الجريمة التي تقشعر لها الأبدان، بعد أن أقدم الجاني على قتل والدته جملات عزمي تاروز، 57 عامًا، دون رحمة أو شفقة، وذلك بسبب زوجته.
قتل أمه بسبب زوجته
واعترف القاتل سامح راضي فكري، صاحب الـ32 عامًا، أمام العميد محمد الألفي، مدير مباحث القليوبية، بأنه قتل والدته بسبب معايرتها الدائمة له بزوجته وعدم الإنفاق عليها ماديًا، مضيفًا أنها جعلته يترك البيت ويستأجر شقة بجوار أهل زوجته وفقًا لما جاء في تحريات النيابة العامة.
حرق والدته بالبنزين
وعزم الجاني، على الانتقام من والدته بالقتل، وخطط ورتب للقيام بجريمته البشعة، التي بدأت بتوجهه ليلة الحادث نحو منزل العائلة، حيث قام باستدراج أمه إلى أعلى سطح العقار بعدما أوهمها بأنه سيأخذ رأيها في بعض المشتريات وعقب صعودهما قام بضربها على رأسها بقوة مما جعلتها تفقد وعيها في الحال ثم قام بتوثيقها من رقبتها وقدميها، وكان قد أحضر معه البنزين وقام بسكبه عليها وإشعال النيران فيها.
وكان اللواء مجدي عبد العال، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من قسم أول شبرا الخيمة بوجود قتيل بعقار بدائرة القسم، حيث انتقلت أجهزة الأمن لموقع الحادث وتبين أن العقار يمتلكه المدعو راضي فكري خليل، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، عامل خردة، مقيم بالطابق الثاني من العقار نفسه، الذي يتكون من 6 طوابق، وهو والد الجاني، الذي يقيم معه بالعقار نفسه.
وتم معاينة الشقة مسرح الجريمة بالطابق الخامس، وبينت تحريات النيابة العامة، وجود آثار دماء وحريق بمدخل إحدى الغرف، وتم العثور على جثة المجني عليها وبها أثار حريق وعارية تمامًا من الملابس.
وبعد تلقي بلاغ بالجريمة، شكل اللواء أشرف عبد القادر مدير الادارة العامة لمباحث القليوبية فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، واعترف الجاني بفعلته، وتم إحالته للمحكمة التي أحالت أوراقه لمفتي الجمهورية، وتم تنفيذ الإعدام فيه اليوم.