صدقت الدستور فيما حذرت منه وظهرت جميع توقعاتها على الساحة في كل ما وجهته من اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين، فور تولي مرسي رئاسة الجمهورية وحكم البلاد وكذب الإخوان في كل ما قاموا بنفيه، وأنهم يمتلكون عصى سليمان لبناء مصر من جديد، وبالفعل بدأ الإخوان في تنفيذ مخططهم بإشاعة الفوضى، واتهام جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية بعرقلة مسيرة مرسي، ووضع جميع الأجهزة في موضع اتهامات وتواطؤ في المشاركة وصنع الفوضى في البلاد.
وبدأ المخطط بقيام الإخوان بتنظيم وقفة احتجاجية، مساء الجمعة أمام مبنى مديرية أمن الإسكندرية، للإعلان عن رفضهم استمرار اللواء خالد غرابة مدير الأمن، والعميد فيصل دويدار مدير مباحث الإسكندرية، والعميد خالد شلبي رئيس مباحث الإسكندرية، واللواء محمد الشرقاوي مفتش الداخلية، والعميد خالد عطية مدير الأمن العام، واتهموهم بالتعمد في استمرار الانفلات الأمني في المحافظة.
وجاءت الوقفة بعد قيام الإخوان بتدشين هيئة من نفسها وبرئاسة عضو في الجماعة ومكتب إداري الإخوان، وأسمتها هيئة حماية المواطن السكندري، لتكون بديلة عن الأجهزة الأمنية في المحافظة، ورفض الإخوان استمرار القيادات الأمنية بالمحافظة، معللين بتقصير القيادات الأمنية في عملهم وحرصهم على استمرار الانفلات الأمني.
وادعت الجماعة أن هيئة حماية المواطن السكندري هي هيئة تأسست مؤخرًا بهدف مراقبة السلطة التنفيذية بالمحافظة، وتضم عدد من القوى السياسية والوطنية أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والهيئة التنسيقية للقوى الوطنية والسياسية التي تضم أكثر من 20 حزبًا سياسيًا وحركة شبابية وثورية في حين أن المشاهد لا يرى غير أعضاء الجماعة في جميع الوقفات الاحتجاجية.
و قام أعضاء الإخوان برفع لافتات كتبوا عليها "لا للانفلات الأمني"، "لا لخالد غرابة"، "لا لخالد شلبي"، "الشعب يريد تغيير مدير الأمن"، "لا للتواطؤ مع مروجي المخدرات والبلطجية"، "لا للتجديد لمن لا يتعاون لتحقيق أهداف الثورة" .
ورددوا هتافات من بينها "مدير الأمن بره بره .. الإسكندرية هتفضل حرة"، "يا مدير الأمن بره بره .. مش عاوزينك تاني مرة"، فيما رفعوا أعلام مصر ورددوا الأناشيد الوطنية سيارات الصوت.
استمرت الوقفة لأكثر من ساعتين وكانت سلمية ولم تشهد أي عنف أو تدخل من قبل قوات الأمن أمام المديرية، وظل أفراد الشرطة يتابعون التظاهرة من خلال النوافذ بعد غلق الأبواب الرئيسية للمبنى ومنع دخول أو خروج أحد.
أما عن رئيس الهيئة التي دشنتها الجماعة لحماية المواطن السكندري و هو الدكتور محمد طاهر نمير عضو المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية، صرح إن الوقفة هدفها محاكمة مدير أمن الإسكندرية، وإقالته من منصبه وعدم التجديد له خاصة أن حركة تنقلات الشرطة في انتظار تفعيلها خلال يوم أو يومين من الأمن، مشيراً إلى أن الإسكندرية تعانى من الانفلات الأمني بلا مبرر، متهماً غرابة بالتسبب في ذلك.
وحمل "نمير" – في تصريح صحفي له علي هامش الوقفة - مدير الأمن مشكلة العقارات المنهارة التي شهدتها الإسكندرية في الفترة الأخيرة.
وأضاف: الإسكندرية تعاني من انعدام الأمن والشعب السكندري له الحق في التعبير عن إرادته، مشيراً إلى أن القوى السياسية أجمعت علي رفضها لقيادات مديرية أمن الإسكندرية الحالية، لتعمدها استمرار الانفلات الأمني بالمحافظة كانتشار البلطجية في جميع أنحاء المحافظة".
وتابع "نمير": الشرطة هي المسئولة عن أرواح المواطنين الذين يموتون كل يوم في مشاجرات يومية يستخدم فيها البلطجية الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف، دون أي تواجد للشرطة .
وهدد نمير بأن الجماعة سوف تتقدم ببلاغات ضد كل من اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، والعميد فيصل دويدار مدير مباحث الإسكندرية، والعميد خالد شلبي رئيس مباحث الإسكندرية، واللواء محمد الشرقاوي مفتش الداخلية، والعميد خالد عطية مدير الأمن العام؛ لاتهامهم بالتعمد في استمرار الانفلات الأمني بالمحافظة .
و في السياق ذاته لم يسلم الدكتور أسامة الفولي محافظ الأسكندرية من اتهامات الإخوان ووجهوا له اتهام بعرقلة تنفيذ مشروع الخبز لإفشال خطة الرئيس مرسي.
و قالوا بأنه رفض الاجتماع بالقوى الوطنية المسئولة عن تنفيذ مشروع توزيع الخبز على المنازل بالمحافظة، على الرغم من أن موعد الاجتماع تم تحديده في وقت سابق من قبل المحافظ نفسه.
واتهم إسلام مصطفي المنسق الإعلامي لمشروع الخبز بالإسكندرية محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي بتعطيل مشروع توزيع الخبز علي أهالي الإسكندرية بهدف إفشال خطة الرئيس التي وعد بها الشعب المصري .
وأشار "مصطفي" إلي أن المحافظ علل لهم سبب تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمي، بأن تحديده جاء نتيجة لسوء فهم ما عرضه ممثلو القوى الوطنية بشأن المشروع، كما رفض محافظ الإسكندرية تحديد موعد بديل للاجتماع.
و هكذا الحال صار في مدينة الثغر الجميلة، التي لم تعد هادئة فور تولي مرسي رئاسة الجمهورية، ففي كل يوم تفاجئنا الجماعة بمصائب جديدة ومفاجآت غير سارة .
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.