كتب- عماد توماس
اكد الأنبا "يوحنا قلتة"، المعاون البطريركى للكنيسة الكاثوليكية بمصر، على أن الأقباط مهمشمون منذ قديم الزمان، ولم ياخذهم حقهم فى الوظائف العليا فى لابلاد برغم كفائتهم، مستشهدا بالدكتور مجدى يعقوب الذى ترك البلاد بسبب الظلم الواقع عليه قبل ان يعود مرة اخرى ليؤسس مركزا طبيا حديثا لعلاج الاطفال من امراض القلب مجانا.
وقال "قلتة"، خلال حواره على قناة "الجزيرة –مباشر" عبر برنامج "سياسة فى دين"
أن اهم سمات نجاح ثورة 25 يناير ان شباب الثورة خرج من تحت مظلة الكنيسة وشارك فى الثورة واصيب واستشهد عدد من الشباب المسيحى بجوار اخوانهم المسلمين. وتعلمنا من ثورة 25 يناير ا الاقباط لا ينحازون لاى فئة واحدة، فمن الممكن ان ينحاز مسيحى مع الاخوان ضد العسكر، فالروح الوطنية طغت على الروح الطائفية وهى من ثمار الثورة تحرر الشباب من المظلة الكنسية
ورفض المعاون البطريركى، تعيين نائب قبطى معتبرا ذلك يعقد المشكلة الطائفية فى مصر قائلا: مسلم كفء أفضل من مسيحى غير كفء فالكفاءة هى المعيار الرئيسى للاختيار وليس الدين.
واعترض الانبا "يوحنا قلتة"، على حكم سجن عدد من الأقباط فى قضية "ابوقرقاص" بالسجن المؤبد رغم الاعتداء عليه وحرق منازلهم وعدم الحكم على اى مسلم شارك فى الاعتداءات.
وعن الجمعية التأسيسية للدستور والتى يشارك فيها كعضو ممثل للكنيسة الكاثوليكية، طمأن المصريين بقرب الانتهاء من اعداد الدستور وتسليمه، شاهدا بأن الروح طيبة والمناقشات على مستوى عالى مبديا تحفظة على عدم تمثيل شخصية مصر فى جمعية الدستور، فلم يكن هناك تجسيد لكل الأطياف المصرية مشيرا الى أن اكثر من ثلث الدستور الحالى من الدساتير السابقة
فدستور 23 اشترك فيه السنهورى وطة حسين.بحسب قوله.
وقال ان المحكمة اذا حكمت ببطلان تأسيس التاسيسية ، فالامر سيكون فى يد رئيس الجمهورية
وقدم "قلته"، الشكر للمجلس العسكرى برغم الاخطاء التى وقع فيها وقلة الخبرة فى السياسة
قائلا " لقد اثيتو صدق ما وعدوا به من تسليم السلطة.
واكد "المعاون البطريركى، على عدم تخوفه من تولى قيادة سلفية لوزارة الأوقاف، خاصة بعد احتكاكه بالسلفيين فى الجمعية التاسيسية وقوبلهم للحوار قائلا : هم يجهلون حقيقة المسيحية والمذاهب المعتدلة فى الاسلام ومصرين على مذهب معين وهذا خطر كبير عليهم. فعندما خرجوا من السجون طالبوا بفرض الجزية على الأقباط والحجاب للمراة مؤكدا على ان
الدعوة للدين بجب أن تكون بالود والموعظة الحسنة وليس بالترهيب. لافتا الى ان الاخوان المسلمين على درجة من الوعى والثقافة أكبر من السلفيين. فالسلفيين يريدون تطبيق المذهب الوهابى وتطبيق كل شئ حرفيا مؤكدا على ان هناك ظلم فادح على المسيحيين فى حال تطبيق الشريعة الاسلامية عليهم
وانتقد الأنبا "يوحنا قلتة"، ما اسماه بخطف البنات القبطيات الاقل من 16 سنة وارغامهن على الاسلام او الزواج من شاب مسلم لافتا الى ان الحل هو تطبيق القانون على الجميع بدون تفرقة
فاذا اخطات مسيحية تجازى اذا ذهبت بحرية للاسلام فيجب أن تترك لها الحرية لكن اذا خطفت او اجبرت فلا يجب ان تكرة على ذلك. مشيرا الى عدد كبير من السيدات المسيحيات متزوجات من مسلمات ولم يتعرض لهن احد ويتمتعن بحريتهن. لافتا الى ان حرية العقيدة يجب ان تكون على الجانبين فى اتاحة الحرية لمن يريد ان يتحول الى المسيحية ايضا.
وطالب "قلتة"، بضرورة تدريس الدستور داخل المدارس وان تدرس الوحدة الوطنة لتعود مصر لتكون درة للشرق الاوسط
موجها رسالة الى الرئيس "محمد مرسى" قائلا : احبك جبا كثيرا وأريدك أن تحب مصر كلها وليس فقط الحرية والعدالة.