الأقباط متحدون
وجه الدكتور "نجيب جبرائيل"، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، رسالة شديدة اللهجة ومليئة بالغضب والأسى للدكتور "محمد مرسي"، رئيس الجمهورية، صباح اليوم، عكست غضب الأقباط وتخوفهم من تزايد ظاهرة العنف ضدهم، وتشككهم في مستقبل آمن لهم في "مصر" في ظل التشدد والتطرف الديني، مما يرجح تزايد معدلات هجرة الأقباط إلى الخارج، وهو ما سبق أن حذر منه أكثر من مرة.
وأشار "جبرائيل"، في رسالته، إلى أبرز الأحداث التي رصدها الاتحاد المصري لحقوق الإنسان خلال الثلث الأول من رمضان، والتي تشكل أخطر موجات عنف تعرض لها الأقباط بعد وصول الدكتور "مرسي"، وجاءت كالتالي:
1- قيام ملتحين بلطجية بالاعتداء على الشاب القبطي "غالي رزق الله ماهر" بـ"شبرا الخيمة"، حيث تم إطلاق أعيرة نارية، مما تسبب في تصفية عينه، وكان كل ما فعله هو أن طلب من هؤلاء الكف عن إطلاق الأعيرة النارية في الهواء كل ليلة، مما يسبب قلقًا وانزعاجًا للمسنين والأطفال، ومازال يرقد "غالي" بمستشفى الفرنساوي بالقصر العيني.
2- محاولة اقتحام كنيسة الأنبا "بيشوي" بـ"الشيخ زايد" بـ"الإسماعلية"، وقامت النيابة العامة بالإفراج عن المتهم بحجة أنه مريض نفسيًا.
3- اعتداء "محمد إبراهيم الدرديري" على كل من الطبيب "رزق الله غالي" و"جورج منير إسكندر" و"بترو منير إسكندر"، بسبب قيام الأخيرين بمنع الأول من إلقاء القمامة أمام منزله، فتم الاعتداء من "الدرديري" ومعه مجموعة مسلحة، وفر هاربًا، وهذا ما قرره اللواء "أحمد سالم" مدير أمن "القليوبية".
4- الاعتداء على القس "أبانوب" كاهن كنيسة بـ"الغردقة" وتحطيم سيارته.
5- القبض على ستة من المسيحيين في قرية "دهشور" مركز "البدرشين"، وحرق منازل المسيحيين، ومحاولة تهجيرهم قسريًا، على زعم خلاف نشب بينهم وبين مواطنين مسلمين، ولم يتم القبض على الطرف الثاني بينما تم حبس المسيحيين.
6- الاعتداء على مقابر المسيحيين بمنطقة "درنكة" بـ"أسيوط"، ونبش المقابر وتسويتها بالأرض، وقامت النيابة العامة بالإفراج عن المعتدي "محمد أحمد حسين" وإخلاء سبيله.
7- التحريض على قتل المسيحيين ونبذهم، حينما أعلن النائب السلفي الشيخ "محمد برهامي"، المختار في تأسيسية الدستور، أن قيام سائق التاكسي بتوصيل شخص إلى الخمارة أفضل بكثير من توصيل قس إلى الكنيسة.
8- إفلات الصيدلي "جرجس حنا" بأعجوبة بإحدى قرى مركز "مطاي" من أيدي الجناة، بعد أن طلبوا مليوني جنيه فدية لتحريره.
وأكد "جبرائيل" أن هناك من يحاول استغلال تلك الأحداث الفردية لإصباغها بالتشدد الديني ضد الأقباط، مما يُستشعر الأقباط بعدم الأمان والخوف على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، خاصةً وأن القانون حتى الآن لم يصدر بتحريم هذا العنف الطائفي.