أكد رئيس الكنيسة الإنجيلية وعضو اللجنة التأسيسية للدستور د. القس صفوت البياضى رفضه المظاهرات التي نظمها بعض نشطاء الأقباط لمطالبة الكنائس الانسحاب من الجمعية.
و قال البياضي لم نصل إلى نتائج تدعو للانسحاب ولا تحكمنا المظاهرات غير المتزنة.
وأضاف إذا حدث انسحاب يجب أن يكون على أساس ولأسباب موضوعية تودع في محاضر الجمعية لتكون شاهداً على موقفنا موضحاً أنه لا تزال هناك حوارات و مناقشات ولم نصل إلى ما يهدد الوطن حتى ننسحب وأن ما حدث من مناقشات في لجنة واحدة من خمس لجان حول المادة الثانية لا يعمم على كل اللجان وحتى الآن لم نصل لصياغة أي ماده وأكد أنه مازال هناك تنسيق مع الكنائس والأزهر لمناقشه عمل دستور لمصر كلها.
وأوضح نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك وعضو لجنة الحقوق والحريات باللجنة التأسيسية للدستور الأب يوحنا قلتة "لن ننسحب من التأسيسية لان الانسحاب لن يكون حلا 00 مؤكدا أن هناك روح ود وتفاهم تسود المناقشات داخل الجمعية ونأمل الوصول إلي دستور توافقي يحقق طموحات الشعب المصرى0
جاء ذلك ردا على المظاهرات التي دعت إليها الحركات القبطية لمطالبة الكنيسة بالانسحاب من لجنه إعداد الدستور.
وأضاف أن هناك الكثير من الرؤى المختلفة داخل التأسيسية حيث قام أحد أعضاء اللجنة من السلفيين بطرح فكرة وجود بند في الدستور حول الزكاة أحد الأركان الخمسة للإسلام، لتكون إجبارية ويتم تطبيقها علي المسلمين وليس المسيحيين لكنه توقع أن يتم استبعاده وقال أن الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في اللجنة التأسيسية للدستور قد أعترض علي وضع الزكاة كبند من بنود الدستور، لأنها ليست في الديانة المسيحية.
وأشار قلتة إلي أن الكثير من الأعضاء يقترحون بنودا ولكن يتم استبعادها أثناء المناقشة وهو المتوقع بالنسبة لمن أقترح وجود بند للزكاة مضيفا أنه ليس بالضرورة ما يطرحه أحد الأعضاء سيوافق عليه الجميع.
وأكد أن كل ما يتم طرحة خلال المناقشات ليس هو الشكل النهائي للدستور حيث أنه بعد المناقشة سيكون هناك تصويت من قبل الجمعية العمومية علي المواد ثم بعد ذلك يأتي دور لجنة الصياغة لكتابة البنود، معبراً عن أمله في أن يخرج الدستور بشكل معتدل .