الأقباط متحدون - هل سيكون الإعلام أول ضحايا الدولة الدينية ? !!
أخر تحديث ٠١:١٣ | الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ | ٢٢ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل سيكون الإعلام أول ضحايا الدولة الدينية ? !!


بقلم : جرجس وهيب
التيارات والأحزاب الإسلامية وبخاصة حزب النور السلفي بدعم من الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين يخشون من الإعلام من فضح تجاوزاتهم وأرائهم التي تدعوا دائما إلى التعصب والكراهية والإقصاء والخلاف والشقاق ولذلك قرروا أن يذبحوا القطة للإعلام من أولها ويتعاملون مع الإعلام بمبدأ اضرب الإبراشي ولميس الحديدي يخاف عمرو أديب وعادل حمودة وإبراهيم عيسي وغيرهم من الإعلاميين والصحفيين المتميزين 
لذلك قرر عدد من شيوخ التيارات الدينية بموافقة الأحزاب السياسية الدينية وبمعاونة الفضائيات الدينية ذبح القطة من خلال الهجوم الضاري الذي شن علي الإعلامي وائل الإبراشي وبرنامجه الحقيقة خلال الفترة الماضية ففور إبرازه تجاوزات أنصار التيارات الدينية وبخاصة التيار السلفي وما يعرف بالأمر والمعروف والنهى عن المنكر ففور عرض   حالات التعدي على طالب الهندسة وقتله بالسويس لمجرد وقوفه مع خطيبته فى الشارع وقتل اثنين من الموسيقيين بمحافظة الشرقية وإيقاف احد الأفراح بالشرقية وهدم احد الأضرحة بمحافظة الفيوم فضلا عن العديد من حالات التعدي على الحريات الشخصية من قبل أنصار التيار الديني 
وشنوا حملة شعواء على وائل الإبراشي من خلال إطلاق إشاعة بموته ثم تلا ذلك تلقيه عدد من التهديدات حسبما أفاد ببرنامجه ثم تعرضه لهجوم كبير من عدد من الفضائيات الدينية  لسان حال الأحزاب الدينية
الغريب فى الأمر والذي استرعي انتباهي ليس الهجوم على وائل الإبراشي ثم على لميس الحديدي والادعاء بضبطتها بحوزتها مخدرات وعدد من الشيكات البنكية بمبالغ كبيرة فى الطريق الدائري ونشر محضر مفبرك على الانترنت 
أن يقابل ذلك من جانب الإعلاميين وعدد كبير من الفضائيات بالصمت الرهيب وكان الأمر لا يعنيهم فى حين أن الأمر يعنى الكل فاليوم الدور على وائل الإبراشي ولميس الحديدي وهى شد ودن للكل وغدا مع كل من يختلفون معهم فى الرأي فهذه التيارات قائمة على السمع والطاعة 
فلم نسمع انه تم تنظيم وقفة من قبل ائتلافات شباب الثورة التي طالما دافعت عنها هذه البرامج من اتهامات الأحزاب والتيارات الدينية وأعطت لها فرصة الدفاع عن نفسها من تهم العمالة والخيانة وممارسة الإعمال المنافية للآداب فى التحرير وتلقى أموال من الخارج أم أن الكل ما زال فى انتظار عطايا وهبات ووعود الإخوان كما تعاملت باقي الفضائيات مع الأمر وكان الأمر لا يعنيهم فى حين أن الأمر قريب جدا من الكل وإذا نجحوا فى تكميم الأفواه وتخوفينا فلن يقوم قائمة للإعلام مرة أخرى 

فما فعلة وائل الابراشى من عرض تجاوزات أنصار التيارات الدينية هو شيء مهني رائع طالما أن ما ذكر فى الحلقات موثق وحقيقي 
يا سادة الإعلام المصري سيكون أول ضحايا الدولة الدينية المزمع إنشائها فى مصر برعاية ومباركة الإخوان المسلمين وبتنفيذ السلفيين الذين سيسلبون الجميع حقوقهم وبخاصة الأقباط والمرأة  لابد من وقفة جادة لمواجهة ذلك التعدي على الإعلام والإعلاميين فأنصار التيارات الدينية يرون أن الإعلام شوكة فى حلقهم ومعوق لإتمام مشروعهم الإسلامي ويرغبون فى تخويفه أو إغلاقه أو على الأقل تحيده. 
كل الإعلاميين فى مركب واحدة إذا تعرضت هذه المركب لأي عاصفة لابد أن يبادر الباقي لمحاولة إنقاذها فهذه المركب إذا غرقت سنغرق جميعا. 
فأتمنى أن يتم خلال المرحلة القادمة تنظيم عدد من الفعاليات التي تعلن التضامن مع الإعلاميين الذين تم إرهابهم أو التشهير بهم من خلال عدد من الوقفات الاحتجاجية أو حجب الصحف وإيقاف البرامج الحوارية لمدة يوم واحد فهل من مجيب ؟ أم أن البعض ما زال يعتقد أن الموضوع وكأنه بعيد عنه فالخطر قريب جدا من الكل وإذا لم يتحرك الجميع بشكل جماعي فالله يعوض فى الإعلام بكافة أنواعه المرائي والمسموع والمقروء وأهلا بالدولة الدينية 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter