قالت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، إن أعلى دبلوماسي سوري في لندن، خالد الأيوبي، استقال من منصبه احتجاجاً على العنف الذي يتصدى به النظام السوري لإنتفاضة شعبية متسبباً في سقوط الآف القتلى، ونزوح عشرات الآلاف خارج سوريا، ليصبح بذلك رابع دبلوماسي سوري يتخلى عن النظام.
وأفادت الخارجية البريطانية، في بيان لها، أن الأيوبي "لم يعد يرغب في تمثيل نظام ارتكب مثل هذه الاعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه، ولذا فأنه لن يتمكن من الاستمرار في منصبه."
ومع استقالة الأيوبي، القائم بالأعمال السوري في بريطانيا، يرتفع عدد الدبلوماسيين المنشقين عن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أربعة هم: عبداللطيف الدباغ سفير سوريا السابق لدى الإمارات، ونواف الفارس السفير السوري السابق لدى العراق، ولمياء الحريري القائمة بالأعمال السورية في قبرص، والتي وصلت إلى قطر، وفق مصادر المجلس الوطني.
وتتزايد اعداد المنشقين عن النظام السوري مع تصعيده لحملات عسكرية أطلقها بمواجهة انتفاضة شعبية تنادي بالتغيير، بدأت سلمية ثم تحولت لأعمال عنف وحرب أهلية.
والجمعة الماضي، انشقت إيمان بدوي، عضو مجلس الشعب السوري، وهي أول عضو في البرلمان يقدم على هذه الخطوة، إذ دعت القوات المسلحة إلى الانشقاق والتوقف عن استهداف المواطنين خدمة لمن وصفته بـ"النظام الأسدي الغاشم."
وتشهد سوريا منذ 17 شهرا انتفاضة مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط آلاف القتلى بسبب عمليات القمع العسكرية التي أطلقها النظام بمواجهتها، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.