عرضت بلدة إيطالية منازلها المهجورة للبيع مقابل 1 يورو فقط، ودون الحاجة المعتادة لدفع وديعة مثل مخططات المنازل الأخرى في البلاد التي عرضت للبيع سابقا بالسعر نفسه.

وتجذب لورينزانا (Laurenzana)، الواقعة في المنطقة الجنوبية من بازيليكاتا الإيطالية، الوافدين الجدد، من خلال إلغاء الشروط النموذجية للودائع والرسوم القانونية التي يمكن أن ترتفع إلى أكثر من 5000 يورو.
 
وكل ما يطلبه رئيس البلدية هو أن يكمل المشترون المحتملون التجديدات في غضون ثلاث سنوات وهم على استعداد لإنفاق ما لا يقل عن 20 ألف يورو لإعادة المنازل إلى مجدها الريفي.
 
وتعدّ لورينزانا أحدث مدينة تعتمد مخطط البيع مقابل 1 يورو لإغراء السكان الجدد بزيادة عدد سكانها المتناقصين.
 
ولكن في حين أن معظم البلدات والقرى تشترط على المشترين إيداع وديعة لتأمين صفقاتهم، عادة ما تكون في حدود 2000 يورو و5000 يورو، ليتم استردادها بمجرد اكتمال أعمال التجديد بنجاح، فإن لورينزانا قررت ألاّ تفعل ذلك.
 
وقال العمدة ميشيل أونغارو لشبكة CNN بعد إطلاق المبادرة في فبراير: "نريد مساعدة الوافدين الجدد على شراء منزل أحلامهم دون تعقيد إجراءات مملة ومتطلبات صارمة".
 
وأضاف: "في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب المرور عبر اللوائح القانونية، خاصة إذا كنت أجنبيا. نريد أن تكون هذه المغامرة ممتعة وليس عبئا".
 
وأشار إلى أنهم سيعتمدون على "حسن النية والالتزام" من المشترين، مع مراقبة مدى تقدم العمل في العقارات.
 
وكما هو الحال مع المتبنين الآخرين لمخطط المنازل مقابل 1 يورو، تطلب لورينزانا أن يلتزم المشترون بتجديد ممتلكاتهم، والتي يمكن أن تكون في حالات مختلفة من الإضرار، وأن يكتمل المشروع في غضون ثلاث سنوات.
 
ويجب أن يبدأ العمل أيضا في غضون ثلاثة أشهر من الشراء، ويجب أن يكون المشترون مستعدين لإنفاق نحو 20 ألف يورو لتجديد ممتلكاتهم الجديدة.
 
ويجب على المشترين المحتملين تقديم خطة تجديد شاملة قبل النظر في اقتراحهم، لكن سلطات لورينزانا تحاول تقليل الأعمال الورقية إلى الحد الأدنى لتسهيل العملية.
 
وهناك نحو 10 منازل مهجورة في وسط المدينة التاريخي ويتم بيعها كجزء من المخطط، ومعظمها في حالة جيدة إلى حد معقول، و40 منزلا آخر بحاجة إلى مزيد من العمل المكثف.
 
وشارك رجل انتقل من لندن إلى صقلية من خلال مبادرة 1 يورو مؤخرا حماسه للمشروع وشجع الآخرين على "المضي قدما فيه".
 
ويدعى الرجل داني ماكوبين، وهو مستشار رقمي يبلغ من العمر 56 عاما ويعيش في لندن منذ 17 عاما، أخذ زمام المبادرة بعد رؤية مقالات حول المخطط.
 
واستقر في موسوملي، وهي بلدة يسكنها 11 ألف نسمة في جزيرة صقلية.