مع العودة للدراسة بعد اجتياز امتحانات العام الدراسي الأول مباشرة يشعر الأبناء بعدم رغبتهم في المذاكرة وتحصيل الدروس، على الرغم من أن امتحانات هذا الشهر سيتم اعتمادها لتكون درجات نهاية العام، مما يجعل كل أم في حالة بحث مستمر عن أفضل الوسائل التي تحفز الأبناء على المذاكرة، دون عناء أو معارك يومية معه، خاصة أنهم في هذه السن الصغيرة يجعل من الصعب السيطرة عليهم، ودفعهم للمذاكرة اليومية، ولساعات طويلة في اليوم.

 
وتؤكد دكتورة عبلة إبراهيم، أنه على الأم دور كبير في مساعدة الأبناء حب المذاكرة والتعلم، وهناك العديد من الوسائل التي تحفز الطفل على حب التعلم، والالتزام بالمذاكرة دون الشعور بالملل والضيق، وهو ما توضحه في السطور التالية:
 
القراءة
وتعد القراءة وسيلة مهمة للغاية، لتربية طفل متحمس للتعلم، والكتب لابد أن تكون هي المصدر الأساسي للمعلومات في مختلف المجالات.
 
ويجب أن تبدأي بنفسك، يجب أن تقرأي بمفردك أمام أبنائك؛ لتكوني مثالا جيدا لطفلك، ولتملئي بيتك بالمطبوعات والروايات والصحف والكتب.
 
كذلك يمكنك تخصيص وقت قراءة للأسرة كلها، تجتمعون فيه لقراءة كتاب، ومناقشته، وتخصيص وقتا للقراءة لأطفالك قصة قبل النوم.
 
التركيز على ما يحبه
تعرفي على ما هي تفضيلات طفلك، والموضوعات التي تشده وتلفت انتباهه، وادفعيه إلى تعلم ومعرفة المزيد عنها عن طريق البحث والقراءة، فإن كان يحب الحيوانات قدمي له كتابا عنها.
 
وإن كان يحب رياضة بعينها، حفزيه على تعلم المزيد عنها، وهكذا ستغرسين فيه حب التعلم بشكل عام.
 
المكافأة
منح طفلك مكافأة، عندما يحقق أي تقدم نحو التعلم، حتى لو كان بسيطا أو صغيرا؛ على سبيل المثال، إذا أكملوا قراءة كتاب، يمكنك شراء شيئا يحبونه.
 
إن استطاعوا حل مسألة رياضيات، يمكنك أن تقدمي لهم قطعة من الحلوى، وهكذا.
 
فذلك سيحفزهم على المزيد من التعلم والتفوق.
 
للآباء.. الرياضة سر من أسرار صحة أبنائك النفسية والبدنية
 
تعميم فكرة التعلم
بصرف النظر عما يتعلمه طفلك في المدرسة، يجب تعويده أن يتعلم في المطلق، فلتحفزيه على تعلم الجديد، كرياضة جديدة، أو لعبة أو مهارة جديدة، أو حتى طبخة، حتى تغرزين فيه ملكة التعلم نفسها، فلا ترتبط فقط بالدراسة والامتحانات.